السلطات الإيرانية تعتقل باحثتين دون الكشف عن الأسباب

اعتقلت قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني الباحثتين مهسا أسد الله نجاد وشيرين كريمي، بعد مداهمة منزليهما واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

مركز الأخبار ـ كثّفت السلطات الإيرانية من ملاحقتها للباحثين والكتّاب، ضمن حملة أمنية واسعة طالت شخصيات أكاديمية وثقافية بارزة، حيث تستمر باعتقال الباحثين والكتاب دون الكشف عن التهم الموجهة إليهم أو أماكن احتجازهم.

قامت قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني أمس الاثنين الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، باعتقال الباحثة وعالمة الاجتماع مهسا أسد الله نجاد، عقب مداهمة منزل والدها حيث تم اقتيادها إلى جهة غير معلومة وأقدمت على مصادرة أجهزتها الإلكترونية خلال عملية الاعتقال، كما شنت قوة أخرى من الاستخبارات مداهمة على منزل الكاتبة والمترجمة والباحثة شيرين كريمي، واعتقلتها أيضاً ونقلتها إلى مكان مجهول، ولم ترد حتى الآن أي معلومات عن أسباب الاعتقال أو مكان الاحتجاز أو التهم الموجهة لهن.

مهسا أسد الله نجاد، من مواليد عام 1980وهي شخصية أكاديمية معروفة في مجال علم الاجتماع السياسي، ركزت أبحاثها بشكل أساسي على العلاقة بين الخيال والسياسة والهياكل الاجتماعية في إيران.

شيرين كريمي، من مواليد عام 1983 تحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة طهران، تعرف بإسهاماتها الفكرية والأدبية ومن أبرز مؤلفاتها كتاب "خمسون عاماً بعد سوفون، نقد واقعية رواية سوفون"، والذي تناولت فيه نقداً تحليلياً من منظور اجتماعي وفلسفي.

إلى جانب كتاباتها، برزت شيرين كريمي كمترجمة لأعمال فكرية بارزة، منها مؤلفات الفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر، والباحثة الإيرانية أفسانة نجم آبادي، ما يعكس اهتمامها بقضايا النوع الاجتماعي والتاريخ الثقافي. كما ساهمت في سلسلة كتب فلسفية للمراهقين في محاولة لتبسيط المفاهيم الفلسفية وتقديمها للجمهور الشباب باسلوب معاصر.