'السلام الاجتماعي يمكن تحقيقه بحرية المرأة'

تطرقت الاستاذة في أكاديمية المرأة فيغان أراس إلى دور المرأة في السلام الاجتماعي في مؤتمر السلام الذي عقد بمدينة آمد شمال كردستان، وقالت إن السلام الاجتماعي يمكن تحقيقه بحرية المرأة.

مركز الأخبار - يستمر "مؤتمر حل القضية الكردية والسلام" الذي بدأته أمس السبت 16 آذار/مارس جمعية حقوق الإنسان، في يومه الثاني، وفي الجلسة التي تحمل عنوان "دور المرأة في بناء السلام" والتي أدارتها الرئيسة المشتركة لمعهد حقوق الإنسان إيرين كيسكين، قدمت فاطمة بوستان أوزال، عضو جمعية مبادرة الحقوق، عرضاً بعنوان "بناء السلام للمرأة في مثال إيرلندا الشمالية".

 

فاطمة بوستان أوزال: قد تكون الخطوة الأولى هي انسحاب الأمناء

وقالت فاطمة بوستان أوزال إن الصراعات في إيرلندا ليست مشكلة أولئك الذين يريدون الاتحاد مع جمهورية إيرلندا الشمالية وأولئك الذين يريدون مملكة، ولكن المشكلة تتعلق بحقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن المشكلة كانت في انتهاك حقوق الملكية وحقوق التصويت للكاثوليك وعدم الموافقة على التوظيف، مؤكدةً أن ذلك أدى إلى العنف ولفتت إلى أن "السلام تحقق مع قبول حقوق الشعوب الأخرى، مثل المساواة في العمل وحقوق التصويت. أعتقد أن السلام في تركيا يأتي مع نهاية انتهاكات حقوق الإنسان. قد تكون الخطوة الأولى في هذا الأمر هي انسحاب الأمناء. مع الأمناء، يتم انتهاك حق الناس في التصويت والترشح في هذه الجغرافيا".  

 

فيغان أراس: سُرقت القيم التي خلقتها المرأة

ثم تحدثت فيغان أراس من أكاديمية المرأة والتي قدمت عرضاً بعنوان "السلام الاجتماعي والمرأة"، وأكدت فيه أنه عندما تتم مناقشة أجندة الحرب، يُنظر إلى النساء باستمرار على أنهن يتعرضن للاغتصاب ويفقدن أطفالهن في الحروب. لافتةً إلى أنه "مع ذلك، يجب علينا التخلي عن النزاهة المجزأة. هناك مجزرة بحق النساء. لقد دارت حرب ضد هوية المرأة ووجودها منذ آلاف السنين. قد لا يتم خوض هذه الحرب بالدبابات والمدفعية، لكنها تُخاض بالاغتصاب والهجمات الأيديولوجية". متسائلةً "لماذا تكثر الاعتداءات على هوية المرأة ولماذا نطلق على ذلك جريمة؟"، لتجيب "في الواقع، عندما ننظر إلى الأمر تاريخياً، نرى كيف سُرقت من النساء القيم التي أوجدتها المرأة".

 

"مكاسب المرأة الكردية ألهمت الشرق الأوسط"

وفي معرض الإشارة إلى أن الخوف من حقيقة المرأة يكمن وراء هذه الأشكال من الهجمات والعنف ضد المرأة، قالت فيغان أراس "لا يمكن للدول القومية أن تنجح أبداً بدون التمييز على أساس الجنس، فالدول القومية تغذي نفسها بسياسات التمييز الجنسي".

وأضافت حول العلاقة بين السلام الاجتماعي وحرية المرأة "نحن مراقبون ومتابعون ومتصلون باستمرار، ومن المهم جداً مناقشة كيف يمكن للنساء والرجال أن يعيشوا معاً بطريقة أخلاقية وجمالية، ولقد شاهدنا آخر مسيرة نسوية ليلية في إسطنبول".

وتساءلت "من يخاف من صعود تحرر المرأة ونضالها؟"، لتؤكد أنهم "من السلطة ونحن نرى ونعلم أن نتائج مكاسب المرأة الكردية هي أيضاً مصدر إلهام للشرق الأوسط، وبالمثل، من المهم جداً أن تقف النساء معاً ضد الهجمات التي يهيمن عليها الذكور وهجمات الدولة القومية، كما أنه من المهم جداً أن تحترم الجماعات اليسارية والاشتراكية والمعارضة نضال المرأة وتساهم في النضال. أحيي الأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم في هذا الصراع ويدفعون الثمن الآن بقولهم Jin jiyaz azadî".