الصحفية "رواء مرشد" تهاجم من جديد بصور لها

تداول أحد رواد المواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس صورة للصحفية الفلسطينية رواء مرشد وهي برفقة رجل خارج قطاع غزة

رفيف اسليم
غزة ـ ، معلقاً على الصورة "ياريت كنت بعرف من الأول أنها هيك" موجه الشتائم لها ولكل من ساندها، مخفياً جانب مهم وهو أن الشخص الذي يتواجد معها خلال الصور خطبيها وستتزوج منه قريباً، وتأتي تلك الهجمات ضد الصحفية إثر رفضها التنازل عن الشكوى المقدمة ضد عنصرين من الضبط الميداني التابعين لأمن حركة حماس.
عقدت مؤسسة "فلسطينيات" أمس الأربعاء 28نيسان/أبريل، جلسة لمناصرة الصحفية رواء مرشد في إطار الهجمات التي تتعرض لها، وأوضحت رواء خلال الجلسة التي حضرها عدد من الصحفيين/ات و الحقوقيين، أن سبب الاعتداء عليها كان بسبب المظهر العام لعدم ارتدائها الحجاب ولمرافقتها هي وصديقتها لرجل أجنبي "أي لا يحل لها بالدين"، مشيرة أن عنصرا الضبط الميداني وجهوا تلميحات مهينة كما أنهم ضربوا الشاب وسحلوه.
وتكمل رواء مرشد أن حجة عنصرا الأمن التابعين لحركة حماس هي وجودها وصديقتها مع رجل أجنبي في خلوة، بالرغم من استئذانهم لصاحب الأرض الزراعية التي كانوا يودون إجراء جلسة التصوير بها ومرافقته لهم، مشيرة أن صديقتها المرافقة لها كانت في المكان ذاته قبل أسبوع وقد أجرت جلسة تصوير كاملة ولم يخبرها أحد أن المكان منطقة أمنية مغلقة يحظر التصوير بها كما أن صاحب الأرض تعرف على صديقتها عند قدومهم مستقبلها بالترحيب.
وأشارت رواء مرشد أن ما زاد حنق عنصر الضبط الميداني عندما عرفت عن نفسها كصحفية وأبرزت له صورة عن بطاقة نقابة الصحفيين، فوجه لها كلمات مهينة لكنها صمتت في محاولة للاتصال بالمسؤولين في وزارة الداخلية الذين سهلوا خروجها من المكان وطالبوا الشرطة النسائية بالرجوع، لافتةً أن تدخلهم لم يمنع ذلك العنصر التابع لهم من الوصاية بتأديبها والركض ورائها لعدة أمتار وهو يضربها بدافع الحقد مسبباً عدة كدمات بجسمها أثبتها التقرير الطبي الذي أجرته.
وأوضحت رواء مرشد أنه مضى على الحادثة ما يقارب الأسبوع لكن ما منعها من التوجه للمؤسسات الحقوقية هو وعد وزارة الداخلية في قطاع غزة بتشكيل لجنة بالتحقيق لكن مرت عدة أيام ولم يحقق بالأمر، مضيفة أنه الآن تتدخل عدة وساطات مع عائلتها لحل الموضوع عشائرياً لكن العائلة ترفض اسقاط حق ابنتهم سوى بعقاب رادع للعنصر المعتدي بالضرب.
وعلق المحامي بكر التركماني الذي حضر الجلسة أن تقديم الشكوى للنائب العام هي الخطوة الصحيحة التي أجرتها رواء مرشد وسيتابع مع المؤسسات الحقوقية حتى تنال حقها بالشكل والعقاب الرادع للمعتدي، لافتاً أن كثير من الأشخاص في قطاع غزة تعرضوا لمواقف مشابهة وتم احتجازهم بشكل غير قانوني دون عرضهم على القضاء لعدة أشهر من قبل أفراد الضبط الميداني التابعين لأمن حركة حماس.
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قد استنكرت في بيان لها يوم الأربعاء 28 نيسان/أبريل، تفاصيل "الاعتداء الهمجي" للأمن التابع لحركة حماس في قطاع غزة، على الصحفية رواء مرشد، بحجة عدم ارتدائها الحجاب ومظهرها العام، مؤكدة خلال البيان أنها ستتواصل مع كل المنظمات الحقوقية من أجل محاسبة منفذ هذا الاعتداء قانونياً ونقابياً.