الصحافيات المغربيات تتضامن مع زميلاتهن في مناطق الصراع

اختارت الصحفيات المغربيات، تخليد اليوم العالمي لحقوق النساء الذي يصادف اليوم الجمعة بوقفة صامتة تضامنية مع زميلاتهن اللواتي ينقلن الأحداث من بؤر التوتر.

حنان حارت

المغرب ـ نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، صباح اليوم الجمعة 8 آذار/مارس أمام مقرها بالرباط، وقفة تضامنية صامتة مع الصحفيات اللواتي ينقلن الأحداث من بؤر التوتر، وخاصة الصحافيات الفلسطينيات، منددات بكل ما يتعرضن له من مضايقات وقتل في تحد لكل المواثيق والقوانين الدولية.

رفعت المشاركات في الوقفة لافتات مساندة للقضية الفلسطينية ومنددة بهجوم إسرائيل على المدنيين في قطاع غزة، وطالبن بحماية الصحفيات الفلسطينيات، خاصة بقطاع غزة، أثناء أدائهن واجبهن المهني في الميدان.

وأثنت الصحفيات المغربيات على العمل الذي تقوم به المرأة الفلسطينية، خاصة في المجال الصحفي، من خلال نقلها لمجريات الأحداث التي تقع في غزة وفلسطين.

وقالت مونية عوشي نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مكلفة بالدراسات والتكوين "اليوم نحتفي باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 آذار من كل سنة، أولاً من أجل الوقوف على المنجزات التي تحققت لفائدة المرأة المغربية والتطلع إلى انتزاع المزيد من الحقوق والمكتسبات"، مضيفةً أن هذا اليوم هو أيضاً محطة اختارت فيها الصحفيات المغربيات، أن يتم فيه لفت الانتباه لأوضاع الصحفيات في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت أن هناك أسماء بارزة من صحفيات يقتلن أثناء ممارستهن لعملهن الصحفي، إضافة إلى التضييق على ممارسة المهنة بالأراضي الفلسطينية، وعدة خروقات، في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتابعت "في فلسطين الصحفيات والصحفيون على العموم، يعانون في ظل الأوضاع المزرية نتيجة الحرب الدائرة في قطاع غزة" لافتةً إلى أن تضامن النقابة الوطنية المغربية هو تضامن دائم ومسترسل مع الصحافيين بالأراضي الفلسطينية "علاقتنا وطيدة مع نقابة الصحافيين الفلسطينية، وحبل التواصل متواصل بشكل دائم، ونحن دائماً نتابع مستجدات الأوضاع في غزة، ونصدر بيانات تضامنية مع الصحفيين هناك، ونندد بكل ما يتعرض له الصحافيون تحت وطأة الحرب، فهاجسنا هو الترافع من أجل ضمان حقوق وكرامة النساء، بما فيهم جميع العاملات في قطاع الإعلامي".

وأضافت "نتمنى أن تصل رسالتنا للمجتمع الدولي، وندعو إلى ضرورة وقف العدوان في قطاع غزة وضرورة حماية للصحافيين في بؤر التوتر ومناطق النزاع".

 

 

وبدورها عبرت إيمان المونطاد عن تضامنها مع الصحافيات الفلسطينيات والقضية الفلسطينية بصفة عامة "الاحتفال بفعاليات 8 آذار لهذه السنة خصصناه للتعبير عن تضامننا مع زميلاتنا الصحافيات في مناطق النزاع، وبهذه المناسبة نبعث برسائل تضامنية، فنحن مع الكلمة الحرة والصحافية الحرة، ومع كل من يدافع عن قضية يؤمن بها".

ومن جهتها قالت أمل المنصوري صحافية ومديرة نشر جريدة المنعطف "اليوم نقف وقفة ترحم على شهيدات الصحافة من نساء الإعلام بغزة وفلسطين، وندعو المجتمع الدولي إلى بذل الجهود من أجل ضمان كل حقوقهن ونقل المعلومات حتى يتمكن من إيصال ما يقع داخل فلسطين للعالم".

وتابعت "كلنا واحد وسواء في دول العالم ورسالتنا هي ضمان الإنسانية والصمود ومنع استهداف الصحفيات اللواتي ينقلن مجريات ما يقع في فلسطين".

 

 

أما فاطمة انجدام وهي صحافية بالقناة الرسمية الأولى، أوضحت أن "الصحفيات المنخرطات في النقابة والنساء اللواتي في الهياكل والمناضلات ارتأين أن يخصصن هذا اليوم للتضامن مع الصحافيات الفلسطينيات اللواتي كن ضحايا الاعتداء الغاشم هن أمهات قبل أن يكن صحافيات، لقد اخترن أن يكن في الميدان والتضحية من أجل الوطن".

وقالت "في هذه المناسبة نكرمهن ونقدم لأهاليهن التعازي، نرسل رسالة للمرأة بأن تناضل وأن تواصل نضالها لتحقيق المزيد من المكاسب والحقوق، جئنا لنمحو تلك الصورة النمطية اللصيقة بالمرأة، ونقول إن النساء أصبحن اليوم يسايرن كل الرهانات والتحديات وأضحين يقاومن إلى جانب الرجل في ساحة الحرب، ونحن هنا نتضامن مع الصحفيات الفلسطينيات قلبا وقالباً".