"الصحافة تحت الحصار الرقمي"... يوم إعلامي مفتوح في غزة

أكدت المشاركات في اليوم الإعلامي المفتوح الذي نظم في قطاع غزة بفلسطين، على أهمية الإعلام الرقمي في إيصال قضايا المرأة للعالمية ومعالجتها.

نغم كراجة

غزة ـ لتسليط الضوء على كيفية تأثير التطورات الأخيرة في وسائل الرصد والمراقبة التكنولوجية على الصحافة وحرية التعبير، نظم بيت الصحافة الفلسطيني يوم إعلامي مفتوح تحت عنوان "الصحافة تحت الحصار الرقمي".

شهد اليوم الإعلامي المفتوح الذي نظم أمس الأربعاء 11 أيار/مايو، من قبل مؤسسة بيت الصحافة الفلسطيني على هامش اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت عنوان "الصحافة تحت الحصار الرقمي"، افتتاح معرض الثوب الفلسطيني، والزوايا الإعلامية، إضافة إلى معرض اللوحات الفنية "شبابيك".

قالت مديرة مكتب رام الله وممثلة اليونسكو في فلسطين نهى باوزير "في كل عامٍ يُعقد اليوم العالمي لحرية الصحافة ويتم تقييمها في جميع أنحاء العالم، والاحتفال بالمبادئ الأساسية للصحافة الحرة، وتعتبر فرصة لنا جميعاً للدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات واستقلالها، وتكريم الصحفيين/ات الذين يعرضون حياتهم للخطر أثناء ممارسة مهنتهم".

وأكدت على ضرورة مشاركة النساء والرجال بشكلٍ متساوٍ في عملية الإعداد ومشاركة الأخبار، "لدينا في فلسطين الكثير من النماذج القوية نحو هذا الأمر وشيرين أبو عاقلة هي إحدى الأمثلة، ومن أجل أن يتحقق هذا السلام يجب أن يكون للجميع الحرية في البحث وتلقي المعلومات في جميع وسائل الإعلام".

وعلى هامش اليوم الإعلام المفتوح، قالت مديرة جمعية نجوم الأمل دينا أبو شهلا لوكالتنا عن دور الإعلام الرقمي في إيصال قضايا المرأة للعالمية ومعالجتها، أن "الإعلام الرقمي سلّط الضوء على قضايا المرأة خاصةً العنف الواقع عليها وسوء المعاملة، وحتى يستطيع الإعلام الوصول إلى إعلاء صوت النساء لابد من تجديد الأفكار ومعرفة كيفية توصيل القضايا لأعداد أكبر من المجتمع".

وأشارت إلى أن "عصرنا اليوم يشهد تطوراً ملموس في الإعلام الرقمي من خلال التفاعل العالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول القضايا والمشكلات عالمياً مثل قانون حماية الأسرة".

 

 

من جانبها أكدت الطبيبة سجى حمدان أن "الإعلام له دور هام في نقل صوت المرأة الفلسطينية، وعرض قضاياها بشكلٍ أوضح وهذا الشيء أصبح أسهل اليوم من الأعوام السابقة نتيجة ازدياد التطور الرقمي وبالتالي تولدت الإمكانيات لإظهار قضيتها وإعلاء صوتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما أن الإعلام الرقمي نصر المرأة وأبرز دورها والمشاكل العالقة أمامها والمحيطة بها حسب ما رأيناه من تطورات أخيرة"، لافتةً إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن "جزء من المجتمع يرفض ظهور المرأة وقضيتها للإعلام تحت بند الخصوصية، نحن نؤمن أن لكل قضية خصوصيتها ولكن الغرض الأساسي هو إنصاف الضحية".

 

 

فيما قالت المدير التنفيذي لأيام المسرح تانيا مرتجى "من وجهة نظري أرى أن الإعلام الرقمي من أهم الوسائل لإيصال صوت النساء وتعزيز مشاركتهن سواء على المستوى المحلي، الدولي، وإذا أردنا الحديث عن نساء قطاع غزة فإن الإعلام الرقمي هو أقوى وسيلة للمشاركة في الأجندات النسائية محلياً ووطنياً لتعزيز دور المرأة وإنصافها".

وأكدت على أنه بالرغم من وجود إنجازات ملموسة حققها الإعلام الرقمي إلا أن التحديات لا زالت موجودة "رسالة المرأة الفلسطينية غير منفصلة عن رسالة القضية، وباستخدام هذه المنصات كونها المتواجدة ومن الوسائل البديلة المهمة في قطاع غزة بشكل مؤقت، ومن ناحية إيجابية الإعلام الرقمي تمكن من توصيل القضايا والمشاكل المتعلقة بحقوق المرأة إلى مستوى عالمي".

من جهتها نوهت الإعلامية أصالة كُلاب إلى أن "الإعلام الرقمي استطاع تسليط الضوء على المرأة وما تعانيه في فلسطين وقطاع غزة خاصةً، ونشطت مؤسسات المجتمع المدني والنسوي في مجال التدريبات والتثقيف وزيادة الوعي لجميع فئات المجتمع، بهدف الحد من ظاهرة العنف الواقعة على المرأة الفلسطينية".

وحول دور الإعلام الرقمي ومعالجته لواقع النساء قالت "برأيي الإعلام الرقمي يحتاج إلى جندرة كي يحقق عنصر العدالة للنساء والفتيات ويتمكن من معالجة الواقع المتردي التي تتعايش معه".

 

 

ويحتفل العالم في الثالث من أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، لتذكير الحكومات بضرورة احترامها لحرية الصحافة وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.

ووفق بيانات مؤسسة بيت الصحافة حول انتهاكات الحريات الإعلامية في فلسطين، فقد بلغ عدد انتهاكات الحريات الإعلامية منذ بداية عام 2022 وحتى نيسان/أبريل الفائت 239 انتهاكاً، من بينها 94 انتهاكاً للحريات الرقمية، وبلغ عدد انتهاكات الحريات الإعلامية خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة 1531 انتهاكاً، تمثل انتهاكات الحقوق الرقمية للصحفيين ما نسبته 20% من إجمالي الانتهاكات المرتكبة.