"السبت الأسود للجامعة"... إضراب واحتجاجات طلابية واسعة

بالتزامن مع شهرين من الاحتجاجات المستمرة من قبل الشعب الإيراني، دخل العمال خلال الأسابيع الأخيرة في عشرات من الوحدات الصناعية، إضراباً عن العمل.

مركز الأخبار ـ مع استمرار الاحتجاجات الإيرانية بشكل متواصل داخل إيران وخارجها، خرجت مظاهرات في عدد من الجامعات الإيرانية تنديداً بممارسات النظام القمعية، بالإضافة إلى إضرابات السوق وعمال القطاع الصناعي في عموم إيران. 

فيما استمرت الانتفاضة والتجمعات في مدن مختلفة من البلاد، أظهرت مقاطع فيديو أن أهالي طهران نزلوا إلى الشوارع في منطقتي بارس ونارمك، لتنظيم تجمعات احتجاجية ورددوا هتافات مناهضة للنظام، وقد أشعل المتظاهرون في منطقة ستار خان بطهران، النيران ورددوا هتافات "الموت للنظام القاتل للأطفال"، كما نظم المتظاهرون تجمعاً احتجاجياً في بلدة جيتكر بطهران مرددين هتافات مناهضة للنظام.

 

القطاع الصناعي ينضم للإضرابات

بعد إعلان نقابة سائقي الشاحنات الإضراب عن العمل لمدة 10 أيام، توقف عدد من عمال الشركات الصناعية ومصانع السيارات عن العمل ودخلوا إضراباً عن العمل أمس السبت 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

واستمراراً لإضراب التجار والعمال في الأسابيع الأخيرة، أضرب العمال في شركات "ذوب آهن في أصفهان، وسرما آفرين ألوند، ومرتب لصناعة السيارات، وسيف خودرو، وبارس قزوين للأجهزة المنزلية، عن العمل لدعم انتفاضة الشعب الإيراني.

وبحسب تقرير نقابة العمال المستقلة، أضرب عمال مجمع "فولاذ أبويي" احتجاجاً على عدم التقيد بإجراءات السلامة التي أدت إلى انفجار، ومقتل اثنين من زملائهم.

كما أغلق أصحاب المحال التجارية في عشرات المدن الإيرانية متاجرهم وأضربوا عدة مرات ولأيام متتالية دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني.

 

سبت أسود... احتجاجات الطلاب مستمرة

بدأ طلاب جامعات أمير كبير، وطهران، وشريف، وبهشتي، وغيرها، الاعتصام والإضراب، كما نظم الطلاب في جامعة أصفهان للتكنولوجيا مسيرة احتجاجية، تلبية لدعوة 7 جامعات في طهران بتنظيم تجمع طلابي لدعم أهالي شرق كردستان تحت اسم "السبت الأسود للجامعة" من أجل إدانة "العنف والرصاص وقمع الجامعات والأعمال الخارجة عن القانون ضد الطلاب واعتقالهم وفصلهم عن الدراسة".

وتشكلت هذه التجمعات الطلابية احتجاجاً على قتل المواطنين في مناطق شرق كردستان، واعتقال الطلاب ومنعهم من دخول الجامعة، ودعم انتفاضة الشعب الإيراني.

وتجمع حشداً كبيراً من طلاب جامعة أصفهان للتكنولوجيا ورددوا شعارات احتجاجاً على التسمم الغذائي لعشرات طلاب هذه الجامعة، كما تجمع طلاب جامعة علم وفرهنك واعتصموا تضامناً مع أهالي شرق كردستان، مستنكرين القمع الشديد في هذه المنطقة.

وطالب 210 من أساتذة جامعة تبريز للعلوم الطبية بالإفراج غير المشروط عن الطلاب المحتجزين وإلغاء أوامر المجلس التأديبي، والحفاظ على السلامة النفسية والجسدية للطلاب.

ونشر مجموعة من المعلمين/ات من مدينة بانه، بياناً طالبوا من خلاله بالإفراج غير المشروط عن الموقوفين والحفاظ على قدسية الأماكن التعليمية والتدريبية، معلنين تضامنهم مع الانتفاضة الشعبية، وأكدوا على أن الناس فقدوا ثقتهم في الحكومة واختاروا الشارع للحصول على حقوقهم المشروطة.

 

دعم خارجي للانتفاضة

واصل مئات الإيرانيين خارج البلاد، إلى جانب مواطني دول أخرى، أمس السبت 26 تشرين الثاني/نوفمبر، دعم الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، وقاموا بتنظيم تجمعات احتجاجية في عدد من الدول، منها مدينة باريس بفرنسا وميلان بإيطاليا، وإسطنبول في تركيا، واستكهولم، وغوتنبرغ ومالمو في السويد، وبرلين وفرانكفورت في ألمانيا، وآرهوس في الدنمارك، وبودابست في المجر.

ورفع الإيرانيون المقيمون في الدنمارك خلال التجمعات الاحتجاجية شعار "رغم أننا بعيدون عن الوطن ولكننا إلى جانبكم"، و"Jin Jiyan Azadî"، وفي مدينة ميلان طالب المحتجون بوقف قتل النساء والأطفال في إيران، فيما عبر المواطنين الإيرانيين المقيمين في استكهولم أمام البرلمان السويدي عن التضامن مع الشعب الكردي في شرق كردستان، احتجاجاً على القتل والقمع الواسعين رافعين لافتات كتبت عليها عبارات مناهضة للنظام الإيراني.