الرقة ـ في كل عام تستقبل النساء في إقليم شمال وشرق سوريا يومهن العالمي والذي يصادف الثامن من آذار بأنشطة وفعاليات مختلفة تكريماً لنضال النساء وللتأكيد على الاستمرار على خطاهن.

ضمن سلسلة فعاليات برنامج الثامن من آذار، عقدت كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي اليوم الثلاثاء الرابع من آذار/مارس مهرجان خطابي للمرأة وتكريم النساء جريحات سد تشرين وجسر قراقوزاق تحت شعار  "بفلسفة المرأة الحياة الحرية نبني سوريا ديمقراطية".

وتضمن المهرجان إلقاء العديد من الكلمات من بينها كلمة باسم منسقية المرأة في كونفدرالية تنظيمات المجتمع الديمقراطي جاء فيها "نستذكر شهداء الحرية بأسمى ما تتجلى به الكلمات من معاني ومن كل قلب آمن بفلسفة Jin Jiyan Azadî لتعيش المجتمعات بعزة وكرامة".

وأكدت الكلمة "أننا نمر بمرحلة إثبات الوجود لذا يجب أن نوحد أهدافنا وأن نفسح باب الحوار وقنوات التواصل بين كافة النساء في مختلف الفئات المجتمعية، وأن نرفع صوتنا عالياً للحفاظ على مكتسباتنا في إقليم شمال وشرق سوريا ونطالب بحقوقنا وتمثيلنا العادل لنصل لأهدافنا المرجوة وأن نناهض كافة أشكال العنف والتمييز الجنسوي والتهميش والاقصاء والمطالبة بالعودة الآمنة للمهجرين إلى مناطقهم وممارسة حقهم الطبيعي بالثقافة واللغة والمطالبة بفتح ملف النساء المعتقلات وتوثيق كافة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء لتكون سوريا لكل السوريين".

وضمن سلسلة الفعاليات أيضاً افتتحت بلدية الشعب حديقة تم التجهيز لها منذ شهر باسم الشهيدة كرم الحمد تكريماً لنضالها ومقاومتها.

وألقت كلمة باسم مكتب المرأة في بلدية الشعب جاء فيها "أن افتتاح هذه الحديقة التي تحمل اسم الشهيدة كرم الحمد ليس مجرد تخليد ذكرى عابرة أو وضع شاهد على قبر بل هو عهد ووعد بأننا لن ننسى تضحياتها التي بذلتها في سبيل حرية أرضنا وشعبنا وتضحيات الشهداء في سد تشرين الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم البطولة".

وأوضحت الكلمة "أن افتتاح هذه الحديقة هو رمز اعتزازنا بنضالها، وتأكيد على أن تضحياتها المقدسة فهي ليست مجرد ذكرى عابرة في سجل التاريخ، بل هي نبراس يضيء لنا الطريق نحو مستقبل مشرق يسوده العدل والمساواة والحرية إنه رسالة واضحة إلى كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار أرضنا، بأننا لن نتوانى عن بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية مكتسباتنا".