القوات الإسرائيلية تكثف هجماتها وتمنع وصول المياه لقطاع غزة
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن الفرق الطبية في قطاع غزة تحتاج إلى حماية ودعم عاجل بعد ورود تقارير تفيد بتعرض طواقم طبية وسيارات إسعاف ومستشفيات إلى هجمات من قبل القوات الإسرائيلية.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، تواصل القوات الإٍسرائيلية منع دخول الوقود إلى القطاع، من خلال فرضها للحصار وإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، والذي يعرض حياة المدنيين للخطر.
شنت القوات الإسرائيلية اليوم الخميس 27 آذار/مارس، سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة آخرين.
واستهدفت القوات منزلاً قرب جامعة القدس المفتوحة غرب غزة ما تسبب بمقتل مدني وإصابة آخرين، وفي استهداف آخر على منزل منطقة الصفطاوي غرب المدينة قتل سبعة مدنيين وأصيب آخرين.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن القوات الإسرائيلية تحظر وصول المياه إلى قطاع غزة، من خلال قطعها للكهرباء والوقود، داعيةً لسماح بمرور المساعدات الإنسانية للمدنيين من أجل إنقاذ حياتهم.
فيما أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمره الصحفي، أن المساحة اللازمة لبقاء العائلات على قيد الحياة تتقلص مع إصدار أوامر التهجير الجديدة بشكل يومي، منوهاً إلى أنه خلال الأسبوع الماضي نزح 142 ألف مدني.
بدوره قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بفلسطين إن الفرق الطبية في غزة "منهكة" وتحتاج إلى حماية ودعم عاجل، مشيراً إلى أن هنالك تقارير تؤكد تعرض طواقم طبية وسيارات إسعاف ومستشفيات إلى هجمات "لا أحد في مأمن ويجب على العالم ألا يتسامح مطلقاً مع الفظائع".
وأشار إلى أنه مع كل موجة نزوح يفقد آلاف المدنيين إمكانية الوصول إلى الضروريات مثل الغذاء ومياه الشرب والرعاية الصحية، منوهاً إلى أنه بين السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وكانون الثاني/يناير الماضي نزح 90 بالمئة من سكان غزة مرة واحدة على الأقل.
وأوضح أن إغلاق القوات الإسرائيلية المعابر المؤدية إلى غزة أمام البضائع دخل أسبوعه الرابع، محذراً من منع وصول المساعدات الإنسانية التي قد تؤدي إلى منع القيام بمهام حيوية كالحصول على الإمدادات الأساسية أو إعادة تزويد المخابز بالوقود.