القمة النسوية تدين جرائم الحوثيين بحق النساء والأطفال

أدانت القمة النسوية في اليمن الجرائم "المروعة" التي ارتكبها الحوثيين بحق المدنيين في قرية "حنكة آل مسعود" بمحافظة البيضاء جنوبي شرق البلاد، مؤكدةً أن تلك الانتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

اليمن ـ ارتكب الحوثيين في اليمن مئات الجرائم والانتهاكات وأعمال القمع والتعسف بحق المدنيين، خاصة بحق النساء والأطفال خلال الأعوام الماضية، ما دفع منظمات حقوقية للمطالبة بتحرك دولي لإيقاف تلك الجرائم والانتهاكات بشكل عاجل.

أصدرت القمة النسوية في اليمن أمس الخميس 16 كانون الثاني/يناير، بياناً لتنديد بالجرائم التي يرتكبها الحوثيين في قرية "حنكة آل مسعود"، بحق المدينيين خاصة النساء والأطفال، جاء فيه "شن الحوثيين حملة عسكرية واسعة على أهالي قرية حنكة آل مسعود، ارتكبوا خلالها القتل والتدمير والاختطاف والإعدامات الميدانية، بالإضافة إلى تهجير السكان قسراً من منازلهم"، مؤكدةً أن الحوثيين ارتكبوا انتهاكات جسيمة بحق النساء.

وأشار البيان إلى أن انتهاكات الحوثيين بحق النساء شملت ترويعهن وإجبارهن على الخروج من منازلهن تحت تهديد السلاح، وجمعهن في أحد المساجد حيث تتعرضن للتهديد والاعتداءات الجسدية، والذي يعد انتهاك صارخ لكرامتهن الإنسانية.

وأوضح البيان، أن الحوثيين دمروا ممتلكات مدنية، بما في ذلك دور العبادة، وأضرموا النيران في المنازل، ما أدى إلى تهجير وتشريد السكان في القرية، منوهاً إلى أن "الحوثيين فرضوا حصاراً خانقاً على المنطقة، وقطعوا الاتصالات والإنترنت، ما أدى إلى عزل القرية عن العالم ووقوع مأساة إنسانية بين سكانها".

وانتقدت القمة في بيانها صمت الحكومة اليمنية، التي لم تتجاوز ردود فعلها حدود البيانات، مستنكرةً غياب أي تحرك جاد من التحالف العربي والمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم ارتفاع نسبة الجرائم والانتهاكات في البلاد.

ودعا البيان، الحكومة والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من الجرائم المستمرة التي يرتكبها الحوثيين "يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وضمان توفير الحماية والدعم للمتضررين".

وأكدت القمة في ختام بيانها، أن الانتهاكات التي يمارسها الحوثيين بحق المدنيين تمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإنساني"، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود الدولية لضمان تحقيق العدالة ووضع حد لهذه الجرائم.