'العقد الاجتماعي نموذج مثالي لكتابة الدستور الجديد في سوريا'
أكدت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا أفين سويد، على أن المكتسبات التي ضمنتها النساء في المنطقة، تعد نموذجاً مثالياً لحماية حقوق المرأة في سوريا الجديدة.

آفرين نافدار
مركز الأخبار ـ ضمن سلسلة الأعمال التي تسعى نساء إقليم شمال وشرق سوريا من خلالها ضمان حقوقها في دستور سوريا الجديد، عقد الملتقى الحقوقي التشاوري بمشاركة العشرات من ممثلات الحركات النسائية في الإدارة الذاتية الديمقراطية واتحاد المحاميين وممثلات المجتمع المدني.
ناقشت النساء خلال الملتقى الحقوقي التشاوري الذي عقد الخميس 13 شباط/فبراير، عدة محاور تضمن مطالب المرأة بالدستور الجديد في سوريا وانتهى الملتقى بعدة مطالب طرحتها النساء مؤكدات أنها الحل الوحيد الذي سيضمن حقوق كافة السوريات.
مكتسبات المرأة خلال الثورة
أوضحت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم شمال وشرق سوريا أفين سويد أن الآراء التي طرحها الملتقى هي نتيجة للجهود والتضحيات التي برزتها النساء في ثورة إقليم شمال وشرق سوريا، مشيرةً إلى أن المكتسبات التي استطاعت المرأة تحقيقها "مع بداية الثورة شاركت النساء في كافة الأعمال التنظيمية والاجتماعية والإيديولوجية، كما ناضلت في الساحات العسكرية ضد كافة الهجمات التي شهدتها المنطقة ومكافحة الإرهاب (داعش)".
وأضافت "نظمت الحركات النسائية العديد من المبادرات والنشاطات، والأعمال التي تضمن حقوق المرأة في القوانين والدساتير، وكان العقد الاجتماعي من أهم الدساتير التي استطاعت المرأة من خلالها حماية حقوقها ومطالبها".
وأكدت أفين سويد على أن تكاتف ووحدة النساء التنظيمية التي حضنت كافة المكونات والأديان من أبرز المكتسبات التي حققنها خلال الثورة.
أهمية انعقاد الملتقى الحقوقي التشاوري
وفي سياق حديثها سلطت الضوء على أهمية انعقاد الملتقى الحقوقي التشاوري "انعقد الملتقى الحقوقي التشاوري في ظل التطورات التي تشهدها سوريا، ومنذ سقوط نظام الأسد والشعب على أمل تأسيس نظام جديد لا مركزي، يضمن حقوق كافة الأطياف والأديان، كما تسعى النساء من خلال المبادرات والنشاطات إلى توحيد الصوت النسائي في سوريا لعقد دستور جديد تحمي مكتسباتهم وحقوقهم"، مشيرة إلى أن "نظام البعث كان يهدف دائماً إلى تجزئة المكونات والأطياف في سوريا ولا تخرج من إطار المركزية والتعصب الجنسي والديني، وانتهك حقوق المجتمع والنساء بشكل خاص، وأسس نظام طائفي مركزي".
وتابعت "المشاركات في الملتقى هن اللواتي تسعين إلى بناء تنظيم عادل يضمن كافة حقوقهن منذ بداية الثورة، بالإضافة إلى بعض الوجوه الجديدة التي تتشارك مع بعضها البعض وتناضل في سبيل ضمان حقوقها في الدستور الجديد في سوريا، والنقاشات التي شهدناها خلال الملتقى كانت جيدة جداً فالنساء مصرات على تحقيق طموحاتهن من خلال استمرارهن في النضال ومواصلة الطريق الذي سلكنه منذ بداية الثورة لضمان الحياة الحرة".
العقد الاجتماعي النموذج الأمثل لحماية حقوق النساء في سوريا
وانتقدت أفين سويد أساليب النظام السوري الجديد الذي يعمل بشكل غير عادل وديمقراطي "إذا استمر النظام السوري الجديد بهذه الأساليب التي يتبعها لغاية الوقت، فلم تنحل المشاكل التي تشهدها سوريا حتى الآن بل ستتعمق أكثر، خاصة كتابة الدستور دون وجود كافة المكونات والأطياف وعدم إعطاء الفرصة للنساء للعب دورهم في كافة المجالات، فهذا لم يحدث أي تغييرات ديمقراطية على سوريا الجديدة".
وأوضحت "كما ذكرت النساء في الملتقى الحقوقي التشاوري فإن العقد الاجتماعي هو الحل الأمثل لحماية حقوق السوريات وجاء ذلك نتيجة التجربة التي خاضتها المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا منذ عدة سنوات، حيث استطاعت من خلالها تأسيس نظام ديمقراطي يحمي حقوق كافة الفئات، وضمان المساواة والعدالة في المجتمع".
مطالب بتوحيد الصف النسائي
وفي نهاية حديثها وجهت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا أفين سويد، رسالة إلى كافة النساء السوريات قائلة "نمد أيدينا إلى كافة السوريات ونناشد بتوحيد صوتنا ضد كافة أساليب العنف الذي ينتهك حقوق المرأة ومكتسباتها في المجتمع، لنكون يداً واحدة لكتابة الدستور السوري الجديد وضمان نظام ديمقراطي لا مركزي، يحتضن كافة الأطياف والمكونات".