"النزوح وتداعياته على المرأة والمجتمع"... محور ندوة حوارية
ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، عقد مجلس المرأة السورية في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا ندوة حوارية تحت عنوان "النزوح وتداعياته على المرأة والمجتمع".
قامشلو ـ أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي عقدت لمناقشة أزمة النزوح وتداعياته على المرأة والمجتمع، أنه يجب تسليط الضوء على معاناة النازحين، وتقديم كافة الخدمات والاحتياجات لهم ليستطيعوا إكمال مسيرة حياتهم بعيداً عن الحروب.
عقد مجلس المرأة السورية ندوة حوارية اليوم الأحد 10تشرين الثاني/نوفمبر، ضمت كلا الجنس، تم خلالها النقاش حول موضوع النزوح وتداعياته على المرأة والمجتمع، وتناولت الندوة محورين أساسيين، الأول "مقدمة عن النزوح، وتعريفه، وأسباب النزوح والفرق بينه وبين الهجرة"، أما المحور الثاني ارتكز على النقاش حول النزوح وتداعياته على المرأة والمجتمع، وتم بعد ذلك عرض سنفزيون عن النزوح ومعاناة الأطفال والنساء منه.
وعلى هامش الندوة قالت عضوة لجنة العلاقات في مجلس المرأة السورية وعد الوجدي "تم تسليط الضوء في هذه الندوة الحوارية على النزوح إذ يعتبر ظاهرة خطيرة، والتي ازدادت بشكل كبير في القرون الثلاث الأخيرة، ولا توجد لجنة دولية للاهتمام بالنازحين وحمايتهم، حيث تم عقد هذه الندوة نظراً للظروف التي يعيشها أهالي المناطق المحتلة والنازحين، ولمعرفة وجهات النظر المختلفة وايجاد حلول للحد من معاناة النازحين".
ومن جهتها قالت النازحة من عفرين المحتلة كولي غزال "منذ بداية الأزمة السورية نزح الكثير من السوريين من أرضهم وواجهتهم الكثير من الصعوبات التي قلبت حياتهم رأساً على عقب، نحن كنازحين من عفرين المحتلة تعيش جميع عائلاتنا في مخيمات الشهباء ويعانون بشكل يومي من ويلات الحرب والانتهاكات التي تحرمهم من أبسط حقوقهم في الحياة".
وأكدت أنه "على الجهات المعينة أن تقوم بواجبها اتجاه النازحين وتقوم بحل جميع الأزمات التي أصبحنا نعاني منها منذ أكثر من 10 سنوات"، مشددةً على أن "النساء والشباب هم الأكثر تضرراً في الحرب".
واختتمت الندوة الحوارية بجملة من التوصيات، وهي "الاهتمام بوضع النازحات، وتشكيل لجنة لمتابعة أمور وممتلكات النازحين والنازحات، والتأكيد على دور المنظمات الإنسانية والحقوقية، والاهتمام بوضع النازحين وتحسين أوضاعهم بشكل عام، ومتابعة الانتهاكات والعنف على المرأة وتوثيقها بشكل قانوني ورسمي لرفعها للجهات المعنية، إلى جانب تشكيل لجنة متابعة أوضاع النازحين وتأمين مستلزماتهم وأولياتهم للتخفيف من معاناتهم، والتأكيد على أهمية تضامن وتكاتف كل الشعوب والمكونات وتكثيف جهودهم عبر مختلف الفعاليات حتى يتم تحرير المناطق المحتلة، وأن على جميع الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية تقديم الدعم المطلوب والعاجل للنازحين بما فيهم النساء والأطفال باعتبارهم الفئة الأكثر تضرراً في النزوح، بالإضافة إلى توعية المجتمع المضيف لاحتواء النازحين واخذ ضغوطهم ومشاكلهم بعين الاعتبار، والتأكيد على أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على الانتهاكات بحق النساء والأطفال وفي المخيمات، وتقييم عمل الجمعيات والمنظمات وتحميلهم مسؤولياتهم تجاه النازحين والمجتمع".