'النظام يحاربنا بلقمة عيشنا'
تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية في ساحة "الكرامة" للمطالبة بالتغير السلمي والانتقال السياسي من خلال تطبيق القرار الأممي ٢٢٥٤ وتغير القوانين التي تحد من حقوق المرأة.
روشيل جونيور
السويداء ـ كان للنساء في الاحتجاجات المستمرة في مدينة السويداء السورية حضور ملفت وواسع، حيث لم تغبن عن تواجدهن في ساحة "الكرامة".
بمشاركة لافتة من النساء خرج المئات من أهالي مدينة السويداء السورية إلى ساحة "الكرامة" أمس الأربعاء 21 شباط/فبراير، حاملين لافتات تطالب بالعدالة والحرية وتغير القوانين التي تحد من حقوق المرأة.
تقول ديمة أبو أسماعيل التي خرجت لساحة "الكرامة "منذ بدء الحراك الشعبي "نركز على دور المرأة السياسي ومحاربتها من النظام والمجتمع"، مؤكدة على ضرورة الوعي بالمجتمع لمساعدة المرأة في المشاركة السياسية والتي ستنجح فيها اذا استمرت في الحراك و"أسقاط النظام".
وأوضحت أنه في أحدى حلقات الكاتبة نوال السعداوي التي قامت بتشريح دماغ الرجل ودماغ المرأة وقالت أنه ليس هناك أي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا أو التشريح ما يثبت أن المرأة أقل من الرجل علقياً أو جسدياً أو نفسياً.
وأشارت إلى أن سوريا أصبحت غير صالحة للعيش، لأنها تفتقد أدنى مقومات الحياة، مضيفةً أن الأمل هو الشيء الوحيد الذي يجعل من يعيش فيها يمارس حياته اليومية.
من جانبها أوضحت أمال دنون أن "المرأة تعاني من قانون الأحوال الشخصية الذي يظلمها بكل بنوده، لذلك نطالب بتعديله ليضمن لنا جميع حقوقنا"، مؤكدة أنها ستستمر بالمشاركة في الاحتجاج ولن تتراجع حتى تنفيذ جميع مطالبهم بالتغير السلمي والانتقال السياسي.
ولفتت إلى أن النظام سلب الأهالي جميع حقوقهم وكرامتهم وحريتهم ومستقبل ابنائهم، ولم يعد بإمكانه تقديم أي شيء لشعبه، مشيرةً إلى أن الأهالي بحاجة لأبسط مقومات الحياة والذي زاد من أعباء المرأة وفاقم معاناتها.
ودعت أمال دنون النساء للخروج إلى الساحات والمطالبة بحقوقهن وحقوق أبنائهن بالعيش بحرية وكرامة في بلد يضمن حقوق أبنائه.
من جانبها قالت بشيرة زهر الدين "بجهودنا وتواجدنا الدائم في الساحة سنعيد بناء بلد قائم على الحرية والمساواة"، مشيرةً إلى أن المرأة أخذت جزءً من دورها في المجتمع "حاربنا النظام بلقمة العيش، كما عمل على تهجير أبنائنا وهذه الأسباب كفيلة لنقف بوجهه ونطالب بأسقاطه".