مركز الأخبار ـ لا يزال النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متواصلاً في الوقت الذي وردت أنباء عن تعرض عشرات النساء لاعتداءات جنسية.

كشفت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية، سليمى إسحق، في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي، أمس الثلاثاء 20حزيران/يونيو، عن ارتفاع عدد ضحايا النساء اللواتي تعرضن للعنف الجنسي المرتبط بالصراع الدائر في البلاد إلى 61 ضحية.

وأوضحت أنه "تم توثيق 36 حالة عنف جنسي في ولاية الخرطوم و25 حالة في جنوب دارفور التي شملت حالات الاغتصاب والعنف الجنسي بأشكال مختلفة منذ بداية النزاع في البلاد".

ولفتت إلى أن الرقم الفعلي لعمليات الاغتصاب أكبر بكثير من الأرقام الموثقة من جانب وحدة مكافحة العنف، حيث هناك عشرات الحالات التي لم يتم توثيقها لأسباب مختلفة، مشيرةً إلى أنه من الصعب الوصول إلى ضحايا العنف الجنسي بسبب استمرار النزاع الدائر في البلاد ونقص الخدمات.

وأشارت إلى أن العنف الجنسي الذي تعرضت له النساء في ظل النزاع الدائر في البلاد، يشمل التحرش اللفظي والتعذيب بالاغتصاب والحمل القسري والاغتصاب الجماعي، أو الإجبار على القيام بأعمال مهينة.

وأعلنت الأمم المتحدة أنها تلقت تقارير تفيد بتعرض 53 امرأة وفتاة لأعمال عنف جنسي في السودان، مشيرةً إلى تعرضهن "لانتهاكات مروعة، بما فيها الاغتصاب، والاعتداءات الجنسية، والاستغلال الجنسي، والعنف الجسدي".

وكانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان قد حذرت من أن النزاع الدائر في البلاد سيترك آثاراً مدمرة على المدنيين، خاصة النساء اللواتي تخاطرن بحياتهن من أجل الخروج من المنزل لتلبية احتياجات أسرهن.

ومع استمرار النزاع القائم أبدى الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من العنف المتجدد في السودان داعياً أطراف النزاع السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد والالتزام بالتهدئة، وأكد على أن نحو مليونين ونصف مليون من السودانيين أجبروا على ترك منازلهم جراء الهجمات والنزاع معتبراً أن البلاد تغرق في القتل والدمار بسرعة غير مسبوقة.