النساء متشبثات بأرضهن رغم الهجمات التركية

أكدت نساء مدينة منبج بشمال وشرق سوريا على الاستعداد للحرب التي فرضها الاحتلال التركي على المنطقة، مشددات على ضرورة التمسك بالأرض.

سيلفا الإبراهيم

منبج ـ شاركت النساء بشكل لافت في المسيرة التي شهدتها مدينة منبج في شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني/نوفمبر، وأكدن على ضرورة التشبث بالأرض وعدم تحقيق أهداف الاحتلال التركي بتهجيرهم.

منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر رفع الاحتلال التركي من وتيرة انتهاكاتها على مناطق شمال وشرق سوريا والتهديد بإعلانه إطلاق عملية عسكرية جديدة لاحتلال المزيد من الأراضي مستخدماً حتى الأسلحة المحرمة دولياً.

على هامش المسيرة قالت لوكالتنا عضو اتحاد المرأة الشابة وحيدة درويش "نؤكد نحن الفئة الشابة موقفنا الرافض للاعتداءات التركية على المنطقة، فالاحتلال التركي يسعى لتوسيع سيطرته على أراضينا وذلك على حساب حقوقنا وأرواحنا"، مؤكدةً على ضرورة مشاركة الجميع في حرب الشعوب الثورية في حال استمرار الهجمات أو اشتدادها.

فيما قالت عضو تجمع نساء زنوبيا سيبال ملا "هذا الحشد الكبير من نساء منبج وأهاليها يجتمع اليوم ليندد بالهجمات التركية على المنطقة، ويستنكر الصمت الدولي حيال هذه الهجمات"، وتطرقت إلى استهداف الاحتلال التركي للنساء من خلال استهداف الشخصيات القيادية في الثورة، مشددةً على أن أهالي المنطقة "سيحمون مكتسبات الشهداء والشهيدات وما حققته النساء خلال 10 سنوات من النضال".

من جهتها لفتت حسنة الظاهرة عضو مجلس عوائل الشهداء إلى التضحيات التي قدمها آلاف الشهداء، معتبرةً أن حماية المكتسبات التي تحققت بفضل تضحياتهم واجب على الجميع. موضحةً أن "كل أم شهيد تسلك درب ابنها في الحفاظ على مكتسبات أهالي المنطقة".

وأكدت أنه "لا نقبل بإرهاب الاحتلال التركي والنزوح من أرضنا"، معتبرةً أن "الدولة التركية هي الوجه الآخر لداعش".