"النهب البيئي المنهجي"... TJA تطلق تحذيراً عالمياً
شددت حركة المرأة الحرة "TJA" على أن الدفاع عن الطبيعة هو جزء لا يتجزأ من النضال العالمي ضد أزمة المناخ، داعيةً إلى تعزيز التضامن الدولي مع صرخات الحياة التي ترتفع من جبال كردستان.

مركز الأخبار ـ في ظل تصاعد السياسات التدميرية التي تستهدف البيئة في كردستان، أطلقت حركة المرأة الحرة "TJA"، نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، مؤكدةً أن النهب البيئي الجاري في المنطقة لا يشكل تهديداً محلياً فحسب، بل يمثل خطراً على مستقبل البشرية جمعاء.
أعلنت حركة المرأة الحرة (TJA) استمرار نضالها ضد ما وصفته بـ "النهب البيئي المنهجي" الذي تتعرض له مناطق واسعة من كردستان، معتبرةً أن هذا النهب يمثل أحد أبعاد السياسات الحربية الخاصة التي تهدف إلى تدمير الطبيعة والذاكرة التاريخية للمنطقة.
وأشارت الحركة في بيانها الذي صدر اليوم الأربعاء 10 أيلول/سبتمبر تحت عنوان "ستستمر معركتنا ضد النهب البيئي في كردستان"، إلى أن جبال كردستان التي تعد من الكنوز الطبيعية والتاريخية، تتعرض منذ سنوات لعمليات قطع ممنهجة لآلاف الأشجار بذريعة مشاريع التعدين واستخراج النفط والبنية التحتية، فضلاً عن تدمير المناطق الحرجية لأسباب أمنية.
وأوضح البيان أن هذه الممارسات لا تكتفي بتجاهل الغابات والكائنات الحية، بل تهدد النظام البيئي بأكمله، من المياه الجارية إلى التربة والحيوانات والنباتات.
وأكدت أنه "في ختام الوقفة الاحتجاجية التي بدأناها أمس ضد هذا النهب، نعلن أن نضالنا من أجل حماية الطبيعة سيستمر"، مشيدةً بتفاعل الأهالي مع هذه الوقفة ورفضهم لسياسات التدمير البيئي، معتبرةً ذلك تعبيراً عن إرادة شعبية في الدفاع عن الحياة الديمقراطية والاجتماعية.
كما وجهت الحركة نداءً إلى المجتمع الدولي، محذرةً من أن التدمير البيئي في كردستان ليس قضية محلية معزولة، بل تهديد حقيقي للمستقبل المشترك للعالم، داعيةً إلى الاستجابة لما وصفته بـ "دعوة الحياة" التي ترتفع من جبال بيستا، وتعزيز التضامن العالمي في مواجهة أزمة المناخ.