منبج - .

منذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر أطلق تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج حملة لمناهضة العنف ضد المرأة بمناسبة اليوم العالمي الذي يصادف الـ 25 من هذا الشهر والذي ترافقه حملة تستمر لـ 16 يوماً.

على هامش المحاضرة قالت عضو مركز دراسات الجينولوجيا ميرفت الحمد "المحاضرة تضمنت النقاش حول أسباب العنف وأشكاله، والتصدعات التي أصابت المجتمع وسبل القضاء عليه". موضحةً "سيطرة الرجل على العائلة أدت لتغير مسارها مما أدى لخلق أزمات أخلاقية أثرت على المرأة والعائلة". 

وبينت أن للقضاء على العنف الممارس ضد النساء "يجب إعادة تأسيس العائلة بشكل صحيح للوصول لمجتمع يسوده العدل والمساواة وتحقيق حياة ندية بين الرجل والمرأة". مطالبةً النساء بالتحلي بالوعي والفكر ومواجهة الأفكار التي تحط من شأنهن وتؤدي إلى العنف. 

أمل حميدي وهي عضو لجنة الصلح في مجلس خط الياسطي بينت أنه "تحدثنا خلال المحاضرة عن العنف الذي تتعرض له المرأة وزواج القاصرات الذي هو أشد عنف تواجهه النساء إضافة لتعدد الزوجات الذي ينتهك حقوق المرأة".

وعن سبل معالجة كافة القضايا المجتمعية بينت أنه "يجب على الأهل الوقوف إلى جانب ابنائهم وبناتهم ودعمهم"، في حين ترى أن استمرار المحاضرات يزيد من الوعي المجتمعي تجاه قضية العنف "على المؤسسات النسوية عقد الاجتماعات والندوات والحوارات لنشر التوعية والفكر الحر المناهض للعنف".

الرئيس المشترك للجنة الصلح في مجلس خط الحية حسين المحمد الذي كان أحد المشاركين قال إن إشراك الرجل في المحاضرات التوعوية خطوة إيجابية "تراجعت نسب العنف ضد المرأة منذ تحرير قوات سوريا الديمقراطية للمنطقة ونشر فكر الأمة الديمقراطية وحقوق المرأة".

وعن زواج القاصرات الذي ما يزال منتشراً رغم حملات التوعية والقوانين التي تجرمه قال "زواج القاصرات أحد التقاليد الراسخة في مجتمعنا، ويترافق أيضاً مع حرمان الفتيات من التعليم".

 

محاضرة وبيان في الشهباء 

وفي السياق ذاته أصدر مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لإقليم عفرين بياناً، كما نظم مجلس مقاطعة الشهباء ومجلس سوريا الديمقراطي محاضرة حول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وجاء في البيان "تعيش المرأة في هذه الأيام حرب وجودية لا تستهدف المرأة كجسد فحسب إنما تستهدف روحها أيضاً فمنذ فجر التاريخ كانت المرأة نبعٍ للإدارة والأمومة والحنان والتنظيم".

وذكر البيان ممارسات الاحتلال التركي بحق النساء في المناطق المحتلة بسوريا "أقدم الإرهاب الفاشي التركي الأردوغاني ومرتزقته على استهداف كينونة المرأة التي تحمل بجوهرها وروحها قضية شعبها".

فيما تمحورت المحاضرة حول العنف ضد المرأة بكافة أشكاله سواءً كان سياسياً، أم اجتماعياً ومعاناة المرأة خلال الأزمة السورية، والأسباب التي دفعت لاختيار هذا اليوم والتاريخ يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

شامية رشيد وهي من ناحية أحرص في مقاطعة الشهباء أشارت إلى أن المحاضرات تفيد المرأة والمجتمع بتعريف النساء بتاريخهم والسعي لتحقيق طموحاتهن في المستقبل، وهذا ما يساهم في تحقيق مجتمع حر ديمقراطي ومسالم.  

وذكرت أنهم خلال المحاضرة ناقشوا المشاكل التي تواجهه النساء واقترحوا الحلول المناسبة وأهمها التوعية ونشر الفكر الديمقراطي والحر الذي يدعو لمجتمع حر تسوده حرية المرأة وحقوقها المشروعة.