'المؤتمر الذي عقد في دمشق لا يمثلنا وهو غير شرعي'
أكدت نساء من مختلف مكونات إقليم شمال وشرق سوريا أن مؤتمر "النصر" الذي انعقد في دمشق وحضره قتلة الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف "لا يمثل وجود الشعب السوري وغير شرعي".
رونيدا حاجي
الحسكة ـ تزايدت الاحتجاجات وردود الفعل النسائية ضد المدعوين أبو حاتم شقرا وأبو عمشة المدانين بقتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف بوحشية أمام أعين العالم، وسيشاركان في تأسيس الحكومة الانتقالية في سوريا.
"بدون وجود وحضور المرأة لن يكون هناك نصر ولا تجديد في سوريا"
أعربت نساء من المكون الكردي والعربي والسرياني والأرمني عن استيائهن ورفضهن للمؤتمر الذي لم تحضره أي امرأة، حيث قالت سلافا أحمد من المكون الكردي إن "النجاح والنصر يتحقق عندما يتم قبول كيان المرأة ويكون لها دور فيه"، مؤكدة أنه "لا نصر ولا تجديد سيحدث في سوريا دون حضور النساء، والأشخاص الذين حضروا المؤتمر جميعهم من قتلة النساء، وإذا تم التحقيق في خلفيتهم سيتبين أنهم متورطون في قتل واغتصاب ونهب ممتلكات الشعب السوري".
ولفتت إلى أنه "لا يوجد قانون يسمح للقتلة بأن يصبحوا إداريين، ولكن اليوم يمكن رؤية ذلك في الحكومة الانتقالية في سوريا، هؤلاء الأشخاص لا يمثلون الشعب السوري. هناك مؤامرة ضد إنجازات وثورة المرأة. ونحن نقول إنه في القرن الحادي والعشرين، لا يمكن لنظام أو عقلية ترفض المرأة أن تسود وتنتصر".
كيف يحصل المدرجون على قوائم الإرهاب على مكانه ويشاركون في الحكومات؟
كما أشارت أناهيد قصبيان، عضوة منسقية اتحاد المرأة الأرمنية، إلى إنه بدون أفكار وهوية المرأة فإن سوريا في خطر "الأشخاص المدرجون على قوائم الإرهاب، كيف سيشاركون في بناء سوريا؟، وهذا أمر غير مقبول، ويجب اعتقالهم ومحاسبتهم".
وأضافت "يبدو أن سوريا مقبلة على خطر كبير جداً، لذلك تحتاج إلى أفكار ديمقراطية، ويجب أن تكون بعيدة عن الوعي والذهنية الجنسية والدينية، وفي مواجهة هذه الذهنية، هناك حاجة إلى تعزيز تنظيم المرأة حتى نتمكن من بناء سوريا حرة وديمقراطية، نريد أن تُبنى سوريا بهوية المرأة وتاريخها، وأن تتم الاستفادة والاقتداء بنظام الإدارة الذاتية".
"هفرين خلف فتحت طريق الحرية للمرأة"
بدورها أكدت سناء عبود حمود، نازحة من مدينة رأس العين/سري كانيه من المكون العربي، أن هفرين خلف عملت جاهدة من أجل أن تعيش النساء بحرية في سوريا "لقد فتحت طريق الحرية أمام المرأة، لذلك قُتلت، وعقد المؤتمر بدون حضور المرأة لإعادتها إلى العبودية، لكننا لا نقبل ذلك ونرفضه بشدة، لأن حضور ووجود قتلة الشهيدة هفرين خلف في المؤتمر جريمة ضد الإنسانية، فهناك مقولة تقول "كل راع مسؤول عن رعيته" كيف يمكن للأشخاص الذين تلطخت أيديهم بدماء الناس أن يصبحوا حكام وإداريين؟".
"نظام الإدارة الذاتية الحل لبناء سوريا الديمقراطية"
من جانبها انتقدت ستيل مراد رئيسة اتحاد المرأة السريانية المؤتمر المسمى بـ "النصر" فالعديد من المشاركين مدرجين على قوائم الإرهاب، لذلك هو قطعاً غير قانوني وغير شرعي، كما أنه يفتقر للمشاركة النسائية ولا يمثل رغبة الشعب السوري.
وأضافت أن "نجاح نظام الإدارة الذاتية تحقق من خلال التضامن وحماية حقوق الشعوب، لذلك نرى أنه النظام الأنسب لبناء سوريا الديمقراطية".