المتقاعدون ينظمون احتجاجات على نطاق واسع في مختلف مدن إيران

تلبيةً لدعوات انتشرت مسبقاً، واحتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الموظفون، وعدم متابعة مشاكل المتقاعدين/ات مع صناديق التقاعد، نُظمت العديد من الاحتجاجات في مختلف مدن إيران.

مركز الأخبار ـ خرج المتقاعدون/ات بمسيرات احتجاجية في معظم مدن البلاد بسبب الغلاء والتضخم والبطالة في إيران.

نظم المتقاعدون/ات، أمس الثلاثاء 28 شباط/فبراير، في مختلف مدن إيران وشرق كردستان منها كرماشان، إيلام، سنه، مريوان، شهركرد، يزد، أراك، همدان، طهران  أردبيل، تبريز، رشت، وقفات احتجاجية أمام مباني المحافظات تنديداً بعدم النظر في مطالبهم، واستمرار القسوة والظلم.

وحمل المتظاهرون/ات لافتات كتب عليها أن مطالبهم لم تتم معالجتها مرددين شعارات مثل "التكاليف بالدولار، والرواتب بالريال"، "الغلاء والتضخم لعنتان تحلان بالشعب"، "زيادة الرواتب من حقوقنا"، "أيتها الحكومة المتقاعسة استقيلي"، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية وبتنفيذ مشروع زيادة الرواتب والمستحقات بما يناسب التضخم الراهن.

وبحسب نقابات إيرانية، توجه العديد من المتقاعدين/ات بطهران، صباح الثلاثاء، نحو البرلمان الإيراني لبدء التجمع أمام المبنى في الساعة العاشرة صباحاً، لكن القوات الأمنية كانت تنتشر في مكان التجمع بكثافة.

ونقلت نقابات المعلمين عن شهود عيان قولهم حول تصرف عناصر الأمن مع المعلمين المتقاعدين "الأجواء كانت أمنية تماماً. خاطبوا المعلمين بكلمات فظة واعتدوا عليهم جسدياً. لقد تصرفوا بعنف شديد مع المتقاعدين".

من جهة أخرى، كانت عناصر الأمن تطالب كل من يريد الذهاب في اتجاه البرلمان بتقديم بطاقة هوية.

وبحسب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، فقد اعتقلت قوات الأمن بالعنف عدداً من المتقاعدين المتجمعين أمام البرلمان. وفي مدينة سنه أطلقت قوات الأمن النار على المتقاعدين المتظاهرين وفرقتهم.