المطالب بفرض حظر جوي على المنطقة مستمرة

تستمر فعاليات خيمة الاعتصام في اليوم الحادي عشر مع ردود فعل شعبية كبيرة أمام استمرار هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت النساء في خيمة الاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة بمدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا على الاستمرار في المقاومة ضد هجمات الاحتلال التركي.

يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا وتحت ذريعة حماية أمنه القومي يرتكب أفظع الجرائم بحق أهالي المنطقة، وتستمر فعاليات خيمة الاعتصام التي تم نصبها من قبل قوات حماية المجتمع في مدينة قامشلو بيومها الحادي وسط ردود فعل شعبية.

من خيمة الاعتصام قالت آريا ملا أحمد أن هجمات الاحتلال التركي تتزايد يوماً بعد آخر "رغم أن الاحتلال التركي لم يحصل على موافقة دولية لشن هجماته على مناطقنا إلا أنه زاد من وتيرة هذه الهجمات بعد اجتماعي طهران وسوتشي".

وأشارت إلى أن "الاحتلال التركي يستهدف المدنيين بالطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة"، مؤكدةً على أن أهالي المنطقة يرفضون هذه الممارسات وخيمة الاعتصام مستمرة، مناشدةً المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للعمل على الحد من الهجمات والاعتداءات بحق أهالي مناطق شمال وشرق سوريا.

وأضافت "يجب أن يتم فرض حظر جوي على مناطقنا لتتم العملية السياسية لحل الأزمة السوريا بالطرق السلمية، قبل أيام استهدف الاحتلال التركي مركزاً تعليمياً للفتيات، فما الخطر الذي يشكله هذا المركز على الأمن القومي التركي، لقد استشهدت 4 منهن وأصيبت 11 أخريات وهذا استهداف واضح للنساء والأطفال"، معتبرةً أن "استهداف المدنيين دليل ضعف الاحتلال التركي أمام مقاومة الشعوب".  

وأشارت إلى أنه "رغم هذه الهجمات المتكررة هناك مقاومة شعبية واسعة، فشعوب المنطقة أيقنت أن الاحتلال التركي يستهدف الجميع ليس فقط الإدارة الذاتية أو الكرد".

ومن جهة أخرى قالت نورة حنا "خيمة الاعتصام تمثل الشعوب ومقاومتهم نحن كمكون سرياني اليوم هنا تحت الخيمة لنؤكد للاحتلال التركي بأن جميع أهالي شمال وشرق سوريا يد واحدة لحماية مشروع الأمة الديمقراطية، وندعم قواتنا العسكرية في المنطقة، وندعو جميع الدول الضامنة لفرض حظر جوي على المنطقة".

وأوضحت أن "الاحتلال التركي منذ مئات السنين يستهدف الشعوب في المناطق المجاورة له، ويعمل على توسيع أراضيه على حساب غيره، وستبقى هذه المحاولات تلقى رفضاً كبيراً من قبلنا"، مبينةً أن "الاحتلال التركي يسعى لتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج".