المرصد السوري: تهجير 3824 عائلة كردية من منبج وسط مطالبات بالعودة الآمنة
نتيجةً لعملية "فجر الحرية" العسكرية التركية في سوريا، تم تهجير 3824 عائلة كردية من منبج، ومصادرة منازلهم وسط غياب تام للقانون وأي آلية للمحاسبة.

مركز الأخبار ـ تسببت عملية "فجر الحرية" التي أطلقتها القوات التركية أواخر العام الماضي، بالشراكة مع فصائل موالية لها، في نزوح 3824 عائلة كردية من مدينة منبج وريفها، شمال شرقي حلب.
أُجبر عدد كبير من العوائل الكردية التي يقدر عددها بما يقارب 18 ألف عائلة في منبج وريفها، على مغادرة منازلهم والنزوح إلى مناطق متفرقة داخل شمال سوريا، هرباً من تبعات التصعيد العسكري في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أكد المرصد أن عدد العائلات الكردية المُهجرة وصل إلى 3824 عائلة على أعقاب انطلاق العملية العسكرية التركية "فجر الحرية" منذ أواخر العام الماضي، توزّعت في كوباني وريفها بنحو 2794 عائلة، منها 107 عائلات تقيم مؤقتاً في مكاتب سيارات ومراكز غير مجهّزة، كما وصلت إلى الرقة والطبقة ومناطق الجزيرة 528 و219 و283 عائلة على التوالي.
وذكر المرصد أن هذه الأرقام وثقتها الجهات المعنية، في حين لا تزال هناك عائلات أخرى لم تدرج في الإحصاءات بعد، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية للمهجّرين قد تكون أعلى.
في المقابل، بقيت الغالبية من العائلات الكردية داخل منبج وريفها رغم الظروف الأمنية، وسط مناشدات لكافة الأطراف المعنية، المحلية والدولية، لتوفير الضمانات اللازمة لعودة آمنة وكريمة للنازحين إلى منازلها، بعيداً عن التهديدات العسكرية والانتهاكات الأمنية.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق السوري أن فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا، عمدت إلى الاستيلاء على ممتلكات مئات المدنيين الذين نزحوا قسراً من مدينة منبج بريف حلب الشرقي في 15 أيار/مايو الجاري.