'المرأة هي كون في حد ذاته وفلسفة Jin Jiyan Azadî تعطي روحاً لهذا الكون'

أكدت عضوة مجلس التربية وأكاديميات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا آهين علي أن تشرين الثاني/نوفمبر هو شهر رفع مستوى مناهضة العنف ضد المرأة.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ قالت عضو مجلس التربية وأكاديميات المرأة في شمال وشرق سوريا آهين علي أن "كل يوم هو يوم مناهضة العنف ضد المرأة"، مثنية على الفعاليات التي أعلنت عنها منصة المنظمات والحركات النسوية لإقليم شمال وشرق سوريا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية... احمي نفسك".

 

"كل يوم هو يوم مناهضة العنف ضد المرأة"

قالت عضو مجلس التربية وأكاديميات المرأة في شمال وشرق سوريا آهين علي "نحن النساء نرى شهر تشرين الثاني، شهر رفع مستوى النضال. إن النضال لمناهضة العنف ضد المرأة لا يقتصر على شهر واحد، فهذا النضال بدأ منذ التاريخ ويستمر حتى يومنا هذا، فإذا قمنا بالبحث، سنعرف أن قاعدة العنف تم بناؤها وإدارتها بوعي السلطة المهيمنة".

 

لماذا شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية... احمي نفسك"؟

ولفتت إلى أنه "بدأنا نشاطنا هذا العام تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية... احمي نفسك"، إذاً لماذا هذا الشعار؟ لأن القائد عبد الله أوجلان أهدى هذا الشعار لجميع الحركات النسائية، واليوم أصبح فلسفة تظهر الاستقلال والوجود، وانتشرت هذه الفلسفة في جميع أنحاء العالم من خلال نضال نساء إقليم شمال وشرق سوريا، وكان لها تأثيرها، ولأن المرأة تعرفت على نفسها من خلال هذه الفلسفة".

وأضافت "لماذا نقول احمي نفسك؟ كل كائن حي في الكون لديه آلية دفاع، لذا على المرأة أن تعلم أنها لا تحتاج إلى من يحميها، فيجب عليها أت تحمي نفسها من الوعي الأبوي الذي خلق التمييز بين الجنسين واعتبر المرأة جنس ضعيف وعاجز ومعيب، وخلق حدوداً لحياتها لذلك، في هذا القرن، نحن بحاجة إلى حماية فلسفتنا وإنجازات ثورتنا".  

 

"العالم يمر بمرحلة حرب مع الوعي"

وأشارت آهين علي إلى أن المرحلة التي يمر بها العالم هي مرحلة حرب مع الوعي "في فلسفة Jin Jiyan Azadî، نستند على حرية المرأة من حيث تغيير وتحول الوعي الأبوي وحرية المجتمع وليست الحرية الليبرالية. إن العالم يمر بمرحلة حرب الوعي، والوعي الحاكم لا يقبل فلسفة المرأة، الحياة، الحرية ويحاربها، وعلى هذا الأساس، ومع اقتراب يوم 25 نوفمبر، وبهدف رفع مستوى النضال، بدأنا ندوات في القرى والأحياء والمدن والمقاطعات، كما تم البدء بالدورات التثقيفية للرجال والنساء، وستعقد اجتماعات موسعة في جميع المدن، وستعقد ورش عمل في جميع المقاطعات، وستنظم مسيرات".

 

"بوحدة المرأة وبنفس الفلسفة سنحرر أنفسنا وحياتنا"

ولفتت آهين علي إلى المناطق المحتلة التي تتعرض فيها المرأة لضغوط كبيرة من قبل الدولة التركية والمرتزقة التابعة لها، وختمت حديثها بالقول "كمجلس التربية وأكاديميات المرأة اتخذنا خطوات أساسية في إقليم شمال وشرق سوريا، ولكن لا تزال هناك حاجة لرفع مستوى النضال، وواجبنا الرئيسي هو الوصول إلى جميع النساء وأفراد المجتمع وإرشادهم إلى الطريق إلى الحرية، وفي هذه المرحلة الحساسة، نحتاج إلى وحدة النساء، لننقذ أنفسنا من العنف معاً ونعيش أحراراً. إن وطننا تحت الاحتلال، وبهذه الفلسفة فقط يمكننا تنظيم أنفسنا والتخلص من هذا الاحتلال، وطالما أنه توجد منطقة من مناطقنا تحت الاحتلال، فلن يكون للمرأة أي حقوق، وستُقتل وسترتكب المجازر في المجتمعات، فالمرأة هي كون في حد ذات، وفلسفة Jin Jiyan Azadî تعطي روحاً لهذا الكون".