'المرأة برهنت على أنها عنصر فاعل في الدفاع عن الهوية الوطنية'

قالت الوزيرة إيمان هويمل إن المرأة التونسية حقّقت مكاسب كثيرة منذ الاستقلال في مختلف المجالات الإبداعية وبرهنت على أنها عنصر فاعل وأساسي في الدفاع عن الهوية الوطنية

تونس- .
خلال اجتماعات اليوم الثاني للمؤتمر العام الثامن لمنظمة المرأة العربية التي عقدت أمس الأربعاء 24 شباط/فبراير، قالت وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن التونسية إيمان هويمل إن بلادها حريصة على تشجيع كل المبادرات النسائية وستسعى بكل ما أوتي لديها من قوة لتُمكنها من البروز والتألق في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية.
وتحتضن العاصمة اللبنانية بيروت المؤتمر الذي بدأ أعماله الثلاثاء 23 شباط/فبراير، ويستمر لثلاثة أيام تحت عنوان "المرأة العربية والتحديات الثقافية". 
وتطرّقت الوزيرة خلال مداخلتها عبر تقنية الاتصال المرئي إلى إحداث "جائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية التونسية" والتي تعد تكريماً للأديبات التونسيات المتميزات في مجالات القصة والرواية والشعر باللغتين العربية والفرنسية.
وتم إحداث الجائزة من قبل مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" بالتعاون مع النادي الثقافي الطاهر الحداد منذ سنة 1995 تشجيعاً للمرأة التونسية.  
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" قد منحت المرأة التونسية المرتبة الأولى سنة 2020 ضمن قائمة الإفريقيات والعربيات الرائدات في مجال البحث العلمي وهي المرة الثانية على التوالي التي تحتل فيها تونس المرتبة الأولى إفريقياً وعربياً. 
وأشارت إيمان هويمل إلى أن وزارة المرأة أطلقت حملات تحسيسية داخل المدارس والمعاهد والكليات بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية، بهدف تشجيع الشباب على الإقبال على المادة الثقافية التي تستعمل فيها كل الأدوات الفنية من مسرح وغناء ورقص وسينما وكذلك الكتابة لمحاربة ثقافة العنف والتطرف. 
ولفتت إلى أنه تم إنجاز العديد من المقالات والمسرحيات والأفلام المعبرة عن واقع العنف والتمييز ضد المرأة والتطرف. 
يذكر أن المؤتمر يسعى لمقاربة قضايا المرأة من منظور ثقافي وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه المرأة في الدول العربية، وأهما النظرة المجتمعية الناتجة عن الثقافة التي تعلي من شأن الرجل وتقلل من إمكانيات المرأة.