المرأة الشابة في كوباني تندد بمجزرتي باريس

شددت المشاركات في تظاهرة على أنهن سترفعن من وتيرة نضالهن في سبيل حرية النساء والانتقام للمناضلات اللواتي استشهدن في مجزرتي باريس.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت عضوات اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات، على مواصلة المطالبة بالكشف عن ملابسات مجزرتي باريس الأولى والثانية.

تحت شعار "سنوسع طريق كفاح وحرية ساكينة وأفين"، نظم اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، أمس السبت 7 كانون الثاني/يناير، تظاهرة منددة بمجزرتي باريس الأولى والثانية بحق الناشطات والمناضلات على درب حرية المرأة.

وكانت قد أقدمت الاستخبارات التركية في التاسع من كانون الثاني/يناير من عام 2013، على اغتيال ثلاث مناضلات كرديات في العاصمة الفرنسية باريس، وهن المشاركة في تأسيس حركة التحرر الكردستاني ساكينة جانسز، ممثلة المؤتمر القومي الكردستاني فيدان دوغان وعضوة حركة الشبيبة ليلى شايلماز، لتعود بعد عشرة أعوام لترتكب مجزرة ثانية بحق المناضلات، حيث تعرض مركز أحمد كايا الثقافي في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث والعشرين من كانون الأول/ديسمبر من 2022، لهجوم مسلح أسفر عن استشهاد أفين كوي (أمينة كارا) وهي إحدى رائدات الحركة النسائية، ومن حركة الثقافة هما مير بيرور (شيرين أيدين) وعبد الرحمن كزل وجرح مواطنين أخرين.

 

"بشعار Jin Jiyan Azadî سنستمر بنضالنا"

وعلى هامش التظاهرة قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات فريال تمي لوكالتنا "خرجنا اليوم إلى الساحات من أجل استذكار شهداء مجزرتي باريس، النساء اللواتي ناضلن حتى الرمق الأخير في سبيل حرية النساء، وللتنديد بالطرق الوحشية التي ترتكب بها المجازر بحق النساء الكرديات والشعب الكردي بشكل عام"، مؤكدةً على أنهن سترفعن من وتيرة نضالهن "بروح ساكينة وفيدان وليلى سنرفع من وتيرة نضالنا وسنسير على دربهن لنحرر كل امرأة في العالم وننهي تلك المجازر التي ترتكب يوماً تلوى الآخر".

وأوضحت أن "للمناضلة ساكينة جانسيز مكانة خاصة لكونها أولى النساء اللواتي انضممن لحركة التحرر الكردية وناضلت من أجل النساء ووقفت بوجه العبودية والسلطوية التي كانت تمارس عليهن، وبنضالها أصبحت قدوة لكل النساء، لقد زرعت الخوف في قلب أعدائها، لذا استهدفوها بطريقة وحشية، حتى يومنا هذا يتم استهداف السياسيات اللواتي تستطعن قيادة المجتمع وشاهدنا كيف تم ارتكاب مجزرة أخرى بذات الذهنية والفكر في باريس بحق المناضلة أفين كوي التي ناضلت طوال حياتها".

 

"بروح مقاومة المناضلات الثلاث سنحرر كافة النساء"

ومن جانبها قالت رودين بوزان "بالرغم من مرور عشر أعوام على مجزرة باريس الأولى التي راحت ضحيتها ثلاث مناضلات تم استهدافهن من قبل الاستخبارات التركية لم يتم الإفصاح عن أي معلومات عن تلك المجزرة وملابساتها، بل إنهم ارتكبوا مجزرة أخرى بحق المرأة الكردية".

وأكدت على أنه "لن يستطيع أحد كسر إرادة المرأة الحرة"، مطالبة الحكومة الفرنسية بالكشف عن ملابسات الجريمتين بحق النساء الكرديات في أسرع وقت.