المرأة الإيزيدية... بإصرارها تؤسس لحياة حرة لا إبادة فيها

إصرار الإيزيديات للمضي قدماً نحو توحيد ذواتهنَّ وتأسيس حياة حرة ومنظمة لمواجهة الإبادة، وكافة أشكال العنف والظلم، ومقاومتهنَّ هي الرد الأقوى على كافة السياسات الاحتلالية

الشهباء ـ .
تحت شعار "بفكر الأمة الديمقراطية ستنتصر المرأة الإيزيدية في روج آفا" انطلقت أمس الثلاثاء 29 حزيران/يونيو أعمال الكونفرانس الأول للمرأة الإيزيدية في روج آفا بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، بمشاركة النساء على مستوى روج آفا ومدينة حلب وشنكال وألمانيا.
وقالت ممثلة المرأة الإيزيدية عن إقليم الجزيرة هدية شمعو لوكالتنا، "انعقاد الكونفرانس في هذه الظروف المصيرية التي تمر بها المنطقة خطوة تاريخية بالنسبة للمرأة الإيزيدية التي عانت الكثير من الفرمانات وكانت الضّحية الأولى للهجمات".
وأضافت "كان لابد من تشكيل اتحاد أي مظلة ونظام لتكون المرأة الإيزيدية أكثر فعالية في هذه الثورة، وتقف أمام هذه الفرمانات، ونحن النّساء الإيزيديات في روج آفا جئنا بفكرة عقد الكونفرانس، لنؤكد للعالم وكل من يحاول طمس الهوية الكردية والقضاء على الديانة الإيزيدية بأننا سنكون الرادع القوي في وجهه".
وعقد الكونفرانس بمشاركة نساء من عفرين اللواتي عانينَّ من الاحتلال التركي وانتهاكاته الوحشية، وبمشاركة نساء من شنكال اللواتي عانينَّ من ممارسات داعش، من قتل وسبي وخطف وبيع في أسواق للنخاسة، وما يزال مصير الكثير من الإيزيديات مجهولاً حتى يومنا الراهن، والحديث لـ هدية شمعو "لنبرهن للأنظمة السلطوية والاحتلالية أن المرأة الإيزيدية لن تكسر إرادتها إنما ستكون في أوج نضالها دائماً وستحطم المخططات القمعية".
واحتلت الدولة التركية مقاطعة عفرين في 18آذار/مارس 2018، بعد مقاومة أبداها الأهالي لمدة 58 يوماً، وهاجمت مرتزقة داعش شنكال في 3آب/أغسطس 2014، مرتكبين أبشع المجازر.
وأكدت أن هذه الخطوة هامة لتكون المرأة الإيزيدية ذات دور ريادي وفعال في المجتمع، وصاحبة نظام ويكون الكونفرانس المظلة الأساسية للمرأة الإيزيدية في روج آفا وأينما وجدت النساء الإيزيديات، وبانعقاد هذا الكونفرانس سيخطينَّ خطوات تاريخية، من خلال تنظيم وتدريب أنفسهنَّ.
وقالت عضوة اتحاد المرأة الإيزيدية في عفرين أوريفان منان "إلى جانب توسيع العمل وتنظيم النساء الإيزيديات في روج آفا وضرورة مشاركتها في ترسيخ مبادئ الأمة الديمقراطية، سيكون الكونفرانس رداً حاسم على انتهاكات وممارسات الدولة التركية، وتأكيداً على تحرير المناطق المحتلة".
وأوضحت بأنه خلال الكونفرانس ستتخذ قرارات لترتقي بمستوى جميع النساء الإيزيديات "سيتم انتخاب كل من يساهم في توعية وتنظيم المرأة في مجلس المرأة الإيزيدية في روج آفا".
وقُرأ خلال الكونفراس التقرير التنظيمي وعرضت أعمال ونواقص الاتحاد في حلب والشهباء، ثم قُرأ النظام الداخلي للاتحاد، وفيما بعد فُتح باب النقاش حول النظام الداخلي والعمل على تعديل البنود بشكل يخدم النساء الإيزيديات والاتحاد الإيزيدي.
وتم اتخاذ جملة من القرارات الهامة حيال العضوات في الاتحاد والأهداف التي سيسير عليها ضمن إطار عمله، ثم بدأن بانتخاب الإداريات لخمسة لجان وهي "التدريب، العلاقات الدبلوماسية، والثقافة والفن، والشبيبة، والأرشيف والإعلام" والتي سيتم تفعيلها ضمن الاتحاد.
كما وأنه في كل لجنة سيتم اختيار ثلاثة إداريات على مستوى روج آفا، وتم انتخاب خمسة عضوات من حلب، خمسة أخريات من الشهباء، والخمسة الأخريات من إقليم الجزيرة ليصبح عدد عضوات مجلس الاتحاد 15 عضوة على مستوى روج آفا، وذلك سيتم تحديده ما بعد الكونفرانس.
وبدأت عملية الاقتراع، وبحسب الأصوات التي تم فرزها، "سعاد حسو، فلة شاكرو، زينب ماكو، أسومة نوري، آهين رعبكي" ليكنَّ إداريات لمنسقية مجلس اتحاد المرأة الإيزيدية، وأدينَّ القسم، إلى جانب اختيار شيراز نبو كعضوة فخرية في اتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا.
واختتم الكونفرانس التأسيسي الأول لاتحاد المرأة الإيزيدية في روج آفا بقراءة البيان الختامي للكونفرانس.