المرأة الإيزيدية أهل لمجابهة التحديات... خلال كونفرانسها الأول

رغم حملات الإبادة تثبت المرأة الإيزيدية قدرتها على تنظيم نفسها وإرادتها وصمودها أمام جميع التحديات، وها هي اليوم تعقد كونفرانسها الأول، بغية الوقوف على أعمالها وتمكين نفسها مستقبلاً

الشهباء ـ .
تحت شعار "بفكر الأمة الديمقراطية ستنتصر المرأة الإيزيدية في روج آفا"، انطلقت فعاليات الكونفرانس الأول لاتحاد المرأة الإيزيدية على مستوى روج آفا، اليوم 29 حزيران/يونيو، في الشهباء بشمال وشرق سوريا.
وحضرت الكونفرانس 300 عضوة، إلى جانب ممثلات عن الاتحاد الإيزيدي في ألمانيا وحلب، ومؤتمر ستار، ومركز دراسات وأبحاث علم المرأة عفرين-الشهباء، ومجلس المرأة الحرة للشهباء، ومجلس مقاطعة عفرين، وممثلات عن الهيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية في الشهباء.
وقالت الرئيسة المشتركة لاتحاد الإيزيديين في إقليم عفرين بالشهباء سعاد حسو "هذا الحدث يعبر عن تاريخ المرأة الإيزيدية، فهي تثبت أن ما عاشته من محاولات الإبادة هو أساس للوحدة، وقوة المرأة تطغى على كل القوى".
أما منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين في الشهباء عيشة محمود، فقالت "رغم ما عانته الإيزيديات في شنكال، إلا أن تأسيس اتحاد المرأة الإيزيدية يظهر قوتها وإصرارها". مؤكدةً أن الإيزيديات يسعينَّ لتأسيس حياة مُنظمة بعيدة عن مخططات الإبادة التي تستهدف الشَّعب الإيزيدي.  
ومن ثم قرأت برقية مُرسلة من قبل حركة تحرير المرأة الإيزيدية التابعة لشنكال والتي تضمنت السبب وراء عدم انضمام الحركة لكونفرانس المرأة الإيزيدية في الشهباء، نتيجة مخططات العدو في شنكال ومحاولاته الهادفة لكبت حركة حرية المرأة الإيزيدية، آملين أن مقررات الكونفرانس ستدعم المرأة وتصب في المصلحة النَّسوية. 
وباسم إدارة مقاطعتيّ عفرين والشَّهباء بينت الإدارية في مجلس مقاطعة عفرين نوروز أحمد، أن عقد الكونفرانس بهذا التاريخ تحديداً، يعود لأن شهر حزيران/يونيو هو شهر استذكار الشهيدات أمثال سما يوجا، كولان، ليلى وزيلان وزهرة بركل ورفيقاتها، إضافة للشهيدة بيريفان التي عملت على توطيد العلاقات بين الإيزيديين والمسلمين.
وأشارت إدارية مكتب المرأة لحركة المجتمع الديمقراطي في إقليم الجزيرة زينب حبش إلى أنه حان الوقت لقول "كفى" فكما قامت الشهيدة زينب كناجي عام 1996 عبر عمليتها الفدائية بتوجيه رسالة للعدو، فعلينا اليوم اتباع طريقها والتًّصدي لمخططات العدوان عبر تنظيم ذاتنا ومجتمعنا وتحرير كافة النَساء. 
وباسم مجلس حركة حرية المرأة الإيزيدية في ألمانيا وشنكال قالت جازية حوران أن "المرحلة المصيريَّة التي يعيشها الشَّعب الإيزيدي وخاصة المرأة الإيزيدية وصلنا إليها بفضل فكر القائد عبد الله أوجلان".
وأوضحت أن قوات الكريلا هي الوحيدة التي عملت على تحرير شنكال، وتوعية الشَّعب الإيزيدي بمخططات الأنظمة التي استهدفت الكرد الإيزيديين ووجودهم "سنواصل السَّير على درب فكر القائد عبد الله أوجلان، فهو الملجأ الوحيد لحرية الشَّعب الكردي الإيزيدي".