المنظمة الدولية للهجرة: تقارير صادمة عن قتل جماعي وعنف جنسي بقرى الجزيرة

قالت المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب إنه قد وردت إليهم تقارير صادمة للغاية عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي في قرى ولاية الجزيرة وسط السودان.

السودان ـ وصلت المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب إلى السودان أمس الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر، في زيارة تستمر أربعة أيام، وقالت إن تقارير صادمة للغاية وردت للمنظمة عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي في قرى ولاية الجزيرة وسط السودان.

أكدت إيمي بوب أن تقارير الاغتصاب والتعذيب والقتل بمن فيهم النساء والأطفال والعنف القائم على النوع والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان تكررت بشكل كبير بولاية الجزيرة.

وأشارت إلى أنها قد استمعت من الفرق المنظمة على الأرض إلى تفاصيل مؤلمة عن الظروف التي يعيشها الشعب السوداني، ووصفت الوضع في البلاد بأنه "كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، لافتةً إلى تفشي الجوع، والأمراض، والعنف الجنسي بشكل مقلق.

وقالت إنه حسب إحصائيات المنظمة فإن أكثر من نصف النازحين من النساء، وأكثر من ربعهم أطفال دون سن الخامسة اضطروا إلى الفرار مراراً وتكراراً، دون أي إمكانية للحصول على المأوى وسبل العيش والضروريات الأساسية.

ولفتت إلى أن ظروف المجاعة استحكمت في شمال دارفور، وإن واحداً من كل اثنين من السودانيين يكافح للحصول على الحد الأدنى من الطعام للبقاء على قيد الحياة.

وأضافت إنهم خلال الأسبوع الجاري سيقومون بالإعلان عن أرقام جديدة تُظهر أن عدد النازحين قد بلغ 11 مليوناً، بزيادة قدرها 200 ألف شخص منذ أيلول/سبتمبر فقط، إضافة إلى فرار 3.1 مليون شخص عبر الحدود هرباً من القتال. وبذلك، نزح ما يقرب من 30% من سكان السودان.

وطالبت أطراف الصراع أن تفي بتعهداتها، وبما يفرضه القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين وضمان الوصول الآمن والسريع وغير المعاق للمساعدات المنقذة للحياة.