المنتدى الوطني للمقاولاتية النسوية... مشروع استراتيجي يُجسد طموحات رائدات الأعمال

أعلنت المؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية عن تنصيب المنتدى الوطني للمقاولاتية النسوية، كمبادرة استراتيجية تهدف إلى خلق فضاء جامع للنساء المقاولات وتحفيزهن للمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

نجوى راهم

الجزائر ـ أكدت المشاركات على أن المنتدى الوطني للمقاولاتية ليست مجرد فكرة، بل رؤية استراتيجية ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير، خاصة في ظل سعيه لتحفيز رائدات الأعمال نحو التموقع عالمياً، في إطار تعاون منظم ومستدام.

في خطوة نوعية تعزز مسار تمكين المرأة الجزائرية في عالم الأعمال، تم الإعلان رسمياً عن تنصيب المنتدى الوطني للمقاولاتية النسوية، تحت إشراف المؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية، كمبادرة استراتيجية تهدف إلى خلق فضاء جامع للنساء المقاولات وتحفيزهن للمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت رئيسة المنتدى أوراري كهينة "إنه ليوم عظيم، حلم تحقق أخيراً مع انطلق هذا المشروع الذي راودنا منذ عام 2024، واليوم نضعه على أرض الواقع بدعم من المجتمع المدني بمختلف أطيافه" مضيفةً أن المنتدى ليس مجرد فكرة، بل رؤية استراتيجية ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير، خاصة في ظل سعيه لتحفيز رائدات الأعمال نحو التموقع عالمياً.

وأكدت أن المنتدى يولي اهتماماً خاصاً بمجالات الزراعة، كالفلاحة والصناعات الغذائية، معتبرةً إياها "ركائز أساسية" في بناء اقتصاد وطني مستدام تقوده المرأة، مشددةً على ضرورة الحفاظ على الهوية الوطنية والموروث الاجتماعي مستذكرةً دور "التويزة" في الماضي كمصدر قوة تنموية للأسرة الجزائرية.

وفي نداء موجّه للنساء الطامحات إلى دخول عالم المقاولاتية قالت "كنساء نرى أنه من الضروري أن ندعم بعضنا البعض لبناء مجتمع قوي"، مثنية على جهود الدولة الجزائرية في إقرار مبدأ المناصفة، ما يعزز حضور المرأة في المجالات الريادية.

 

 

من جهتها، قالت سمية قديري، الحرفية المتخصصة في البستنة ورئيسة تعاونية "غرين وومن"، بأن المنتدى يسعى إلى تأسيس خمس تعاونيات وطنية في مجال الاقتصاد الأخضر، مع هدف تكوين 100 امرأة، لا سيما في المناطق المحمية، مؤكدةً أن هذه المبادرات تسعى للحد من النزوح الريفي ومنح المرأة الريفية فرصاً اقتصادية حقيقية تحفظ الموروث الطبيعي وتساهم في اقتصاد وطني صديق للبيئة.

 

 

أما العضوة في المؤسسة الوطنية للملكية الصناعية هاشمي حنان فقد عبّرت عن دعمها للمبادرة، مؤكدة أن حضورها اليوم يأتي لتوقيع اتفاقية شراكة مع المنتدى، بهدف دعم الابتكار وحماية المنتجات الفكرية للنساء المقاولات، في إطار تعاون منظم ومستدام.

 

 

وفي سياق التنظيم الإقليمي، كشفت نسيمة بن مزيان إحدى العضوات المنظمات للمنتدى، عن تحديد أربع مناطق (الشرق، الغرب، الجنوب، الشمال) لإطلاق مشاريع مستدامة، إلى جانب التحضير لجامعة صيفية بمدينة بجاية، تهدف إلى تصفية المشاريع ذات الأثر المباشر على الاقتصاد الوطني.

ويعد إطلاق المنتدى الوطني للمقاولاتية النسوية خطوة محورية نحو تعزيز دور المرأة الجزائرية في مختلف القطاعات، وتجسيداً عملياً لرؤية شاملة تُراهن على العنصر النسوي كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة في البلاد.