المكون الأرمني يحتفل بعيد الربيع على سد تشرين
أثبت المكون الأرمني الذي هو جزء أصيل من شعب إقليم شمال وشرق سوريا، وجوده في مقاومة سد تشرين.
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250214-almadt-jpg544267-image.jpg)
سد تشرين ـ يحتفل الأرمن كل عام في 14 شباط/فبراير بعيد دير زاندفار، ولأن إقليم شمال وشرق سوريا يتعرض لهجمات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته تختلف الاحتفالية لدى الأرمن المتواجدين في سد تشرين لتتلون بلون المقاومة.
يتخوف الشعب الأرمني من تكرار الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحقهم في عام 1915 من قبل الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، والتي راح ضحيتها مليون ونصف المليون منهم.
ويشارك المكون الأرمني في المناوبات على سد تشرين التي بدأها المدنيين منذ الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي، من أجل حماية السد من هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وعياً منهم بأهميته لتأمين المياه والكهرباء، وكذلك لموقعه الاستراتيجي الذي سيعرض المنطقة للخطر في حال احتلاله.
قالت عضوة إدارة المجلس العام لإقليم شمال وشرق سوريا أريف قصبيان "يصادف هذا اليوم عيد الربيع عند الأرمن وفيه نودع الشتاء أي أنه يمثل ولادة جديدة للحياة، ونتمنى أن يكون هذا العام عيد للسلام، لكننا نحتفل به وصوت القذائف يعلو سد تشرين فتواجدنا هنا لنثبت أننا لا زلنا نقاوم ضد الاحتلال العثماني والتركي".
ولفتت إلى الإبادة التي تعرض لها الأرمن ويتعرض لها شعب إقليم شمال وشرق سوريا "رد الشعب الأرمني على الإبادة الجماعية التي تعرض لها على يد الدولة العثمانية بالانضمام لثورة رج آفا التي مثلت جميع المكونات، وقد شاركنا في المقاومة سواء ضد داعش أو مرتزقة الاحتلال التركي على عدة جبهات واليوم نقاوم على سد تشرين".
وقالت "ما زلنا ندفع ثمن الإبادة حتى اليوم، فالإبادة ليست بالقتل فقط بل لها أشكال مختلفة بتسميات أخرى، تكون عن طريق قطع المياه والكهرباء فهذه إبادة لكن بطريقة أخرى، لذلك نحن قلقون على جميع المكونات السورية وليس فقط على الأرمن، ونقاوم لحماية جميع الثقافات".
وأكدت على أن أهالي المنطقة يساندون بعضهم البعض، وتأمل بحوار سوري ـ سوري لإنهاء الأزمة "نأمل أن يكون الحوار سوري ـ سوري وليس فرض أجندات خارجية علينا من قبل الغرب أو قوى إقليمية، يجب أن نكون شعب واحد"، داعية جميع السوريين إلى الاتحاد والتكاتف، مشددة على ضرورة الحفاظ على حقوق المرأة وجميع مكونات الشعب السوري.