مركز الأخبار ـ بحسب تقرير يومي لوزارة الصحة عن عدد ضحايا الحرب المستمرة في يومها الـ 370، أعلن أن الحصيلة ارتفعت إلى 42 ألف و65 قتيلاً.

تواصل المجازر على مرأى العالم دون حلول تلوح في الأفق يمثل سلوكاً مريباً ينذر بانهيار كامل للمنظومة الدولية، حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 42 ألف و65 قتيلاُ و97 ألف و886 مصاب منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأكدت الوزارة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خمس مجازر وصل منها إلى المستشفيات 55 قتيلاً و166 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية، منهم 17 قتيل وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة دير البلح وسط القطاع بينما تواصل القوات الإسرائيلية حصار شمال غزة لليوم السادس على التوالي وتعزله عن بقية القطاع.

من جانبه حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر إسرائيل من المضي في إقرار تشريعات تكبح نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، في حين انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية حليفها إسرائيل، وقالت إن على الأخيرة التعامل مع "الأوضاع الكارثية" في القطاع والكف عن "مفاقمة المعاناة" بالحد من تسليم المساعدات.

 

"إسرائيل منعت الوقود عن مستشفيات الشمال 5 مرات"

من جهة أخرى قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية منعت وصول شاحنات الوقود إلى مستشفيات (محافظة) الشمال 5 مرات، ما يهدد بتوقف الخدمات الطبية خلال أقل من 24 ساعة.

ووصف الخطوة بأنها "جريمة مكتملة الأركان يُنفذها جيش الاحتلال في إطار تدمير وإسقاط المنظومة الصحية والمستشفيات، وخاصة في محافظتي غزة والشمال، وذلك يأتي في ظل الواقع المرير الذي يعيشه الواقع الصحي المنهار في المحافظتين، خصوصاً مع وجود 700 ألف إنسان فيهما".

وحمّل المكتب القوات الإسرائيلية والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار "جريمة إسقاط المنظومة الصحية بشكل مقصود ومتعمد وفق خطة مرتبة أعدها الجانبان".

كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالتدخل الفوري والعاجل لإدخال مادة الوقود إلى المحافظتين قبل خروج جميع مستشفيات ومرافق وزارة الصحة عن الخدمة بمحافظتي غزة والشمال.

 

"تحقيق أممي يتهم إسرائيل بالسعي إلى تدمير النظام الصحي"

كذلك اتهم محققون من الأمم المتحدة، إسرائيل باستهداف النظام الصحي في غزة عمداً وقتل وتعذيب عاملين في المجال الطبي، معتبرين أنها ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية".

وقالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية في بيان "نفّذت إسرائيل سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة كجزء من هجوم أوسع على غزة. إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة من خلال الهجمات المستمرة والمتعمدة على العاملين الطبيين والمرافق الطبية".

وقالت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، المفوضة السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في بيان "على إسرائيل أن توقف فوراً تدميرها العشوائي وغير المسبوق المرافق الصحية في غزة".

وأضافت أن ذلك يشكل "استهدافاً مباشراً للحق في الصحة، ما يترتب عليه عواقب سلبية كبيرة وطويلة الأمد على السكان المدنيين".