المهرجان الأول للمرأة الشابة يستذكر الشَّهيدة زينب كناجي

استذكاراً للشهيدة زينب كناجي، انطلق المهرجان الأول للمرأة الشابة في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، تحت شعار "على درب الشهيدة زيلان سنكسر عزلة أوجلان"

سيلفا الإبراهيم
منبج ـ .
بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لاستشهاد المناضلة زينب كناجي "زيلان"، التي أصبحت منبراً لتاريخ نضال الحرية ومانفيستو الحياة الحرة، من خلال عمليتها الفدائية التي نفذتها في 30 حزيران/يونيو 1996 ضد الجيش التركي في مدينة ديرسم، وتحت شعار "على درب الشهيدة زيلان سنكسر عزلة أوجلان"، انطلق اليوم فعاليات المهرجان الأول للمرأة الشابة.
وقالت لوكالتنا عضوة اللجنة التحضيرية للمهرجان بركين شيخ محمد أن المهرجان هو استذكار لنضال ومقاومة الشهيدة زينب كناجي "عملية المناضلة زيلان تُحيي الروح النضالية والقيم في نفوسنا وأذهاننا، فإحياء ذكراها هو إحياء لذاكرة المجتمع والمرأة".
وحول الشعار تقول أنه جاء للتأكيد على مواصلة درب ونهج الشهيدة زيلان، ولكسر العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
وأضافت "جميع القائمات على المهرجان هنَّ نساء، وهنالك فنانات من كافة المكونات شاركن من مدن الشهباء والرقة، أعطى المهرجان لونه الحقيقي في إبراز التلاحم والتكاتف والتنوع الثقافي والفلكلوري في مدينة منبج". 
وكان من المفترض إقامة المهرجان قبل مدة، لكن جائحة كورونا والظروف التي مرت بها منبج، تسبب في تأخير إقامة المهرجان، ليقام في ذكرى استشهاد المناضلة زيلان، "ستستمر المرأة الشابة بإقامته سنوياً في هذا اليوم، وعلى جميع الشابات تحرير فكرهنَّ، والسير على خطى زيلان لمواجهة سياسات الإبادة".
وتميز المهرجان بتقديم أغنية كردية عن الشهيدة زيلان من قبل عضوة فرقة درة الفرات منة الله الطعمة من المكون العربي، والتي قالت "أنا من المكون العربي أهديتُ هذه الأغنية للمكون الكردي، ولروح الشهيدة زيلان، في البداية كان من الصعب تأدية أغنية بغير لغتي، لكن بعد تدريب أربعة أيام وقفتُ على منصة المسرح وتلقيتُ التشجيع لمواصلة الغناء بلغات أخرى".
وحول إبداع الفرق خلال المهرجان توضح منة الله طعمة أن كافة المكونات كان لها حضورها اللافت ومنها الشركس، والكرد والعرب والتَّركمان "لكل مكون لون وحضور مختلف  فلكلورياً وثقافياَ".
أما إدارية اتحاد المرأة الشابة سمر الحزوري ترى أن هذا اليوم هو لتجديد العهد ليس فقط للشهيدة زيلان بل لجميع الشهيدات، بإكمال مسيرتهنَّ وتحرير أنفسهن من قيود المجتمع.
وعن العرض المسرحي الذي قدم خلال المهرجان قالت سمر الحزوري "جسد العرض مسيرة حياة الشهيدة زيلان، والعملية الفدائية التي نفذتها، ومسرحية أخرى مقدمة من قبل عوائل الشهداء بعنوان "بنت الشهيد" التي جسدت قصة فتاة تسير على خطى والدها الذي استشهد أثناء تصديه للأعداء". 
وأكدت على أن حضور بعض العوائل خلال المهرجان يشجعهم مستقبلاً على إرسال أبنائهم للمشاركة بالفرق الفنية والرياضية والثقافية "سنجدد نضالنا كاتحاد المرأة الشابة في كل مهرجان وسنسير على خطى الشَّهداء"، مباركة هذا المهرجان على كافة نساء العالم.