ألغت المحكمة الجنائية العليا الحكم الصادر على صاحب المتجر محمد شيرين بينغول، الذي أستمر في اعتدائه الجنسي على أكثر من طفل في مدينة آمد لمدة عامين، بحجة أن "أقوال الأطفال متناقضة"، وسيتم النظر في القضية التي أعيد فتحها في المحكمة الجنائية العليا الثالثة في ديار بكر في 31 آذار/مارس القادم.

 

مدينة مامد أوغلو 

آمد - .

بين عامي 2016 و 2017 تم رفع دعوى قضائية ضده واعتقاله بعد أن كشفت إحدى العائلات عن الحادث في عام 2018 وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً. ولكن بعد عدة جلسات ألغت محكمة الاستئناف العليا قرار الحكم بحجة أن أقوال الضحايا متناقضة في بعض الأماكن ولا يوجد دليل أو إثبات يؤكد على قيامه باعتداءات جنسية والتحرش بالأطفال لذلك طالبت محكمة الاستئناف العليا بإعادة النظر في القضية.

وبحسب المعلومات الواردة في الملف فإن التحرش الممارس بحق الأطفال، بدأ في أيلول/سبتمبر 2016 واستمر حتى نهاية عام 2017. اعتدى الجاني جنسياً بشكل مخطط ومدروس على أكثر من طفل لمدة عامين إلى حين وقوع  الحادثة، حيث أخبر أحد الأطفال عائلته بأن هناك أمر غير مألوف ويقوم صاحب المتجر  بالاعتداء عليه جنسياً حينها قدمت العائلات شكوى بشأنه. وبعد الشكوى تم إلقاء القبض عليه وزج به في السجن. 

لم يستطيع الأطفال التعبير بما فيه الكفاية عن التحرش والاعتداء الجنسي الذي تعرضوا له من قبل الجاني بشكلٍ واضح وقوي، وبناءً على الأدلة والأقوال الناقصة بحق الجاني تم الطعن بالحكم وقررت المحكمة العليا تحويل الملف بهدف إعادة النظر في القضية. 

وتم تحويل الملف إلى المحكمة المحلية. وسيعاد النظر في القضية يوم 31 آذار/مارس والمحاكمة في المحكمة الجنائية العليا الثالثة في ديار بكر، وسيحاكم الجاني المحتجز في الحبس الاحتياطي أثناء إجراءات المحاكمة.