المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان يعقد كونفرانسه الأول

أكدت المشاركات في الكونفرانس الأول للمبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، على ضرورة أن تقود النساء دفة النضال لتحرير القائد أوجلان الذي يعيش منذ 23 عاماً في العزلة.

قامشلو ـ طالبت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، خلال كونفرانسه الأول في شمال وشرق سوريا، بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان.

عقدت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، اليوم الثلاثاء 27 كانون الأول/ديسمبر، كونفرانسها الأول في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، تحت شعار "حرية القائد آبو ضمان الحل والسلام"، بمشاركة 175 مندوب/ـة على مستوى إقليم الجزيرة.

وتضمن برنامج الكونفرانس محورين أساسيين، تناول المحور الأول منه الذي حمل اسم "أزمة الشرق الأوسط وحل قضايا الشعوب" دور المنطقة وتاريخها ودور المرأة، بينما تطرق المشاركون في المحور الثاني إلى المؤامرة الدولية وأهمية حرية القائد عبد الله أوجلان.

 

أهمية الكونفرانس في ترسيخ الثقافة الديمقراطية

وعلى هامش الكونفرانس قالت الإدارية في مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية داريا رمضان لوكالتنا  "كما نعلم تمر المنطقة والعالم بأجمعه بأزمة كبيرة، وتعتبر سوريا في قلب الأزمة العالمية، نريد بناء نظام جديد وإنشاء منطقة ديمقراطية تحت اسم مشروع الأمة الديمقراطية".

وأوضحت أنه "من أجل بناء سوريا ديمقراطية وحرة من الضروري الاستماع جيداً إلى تقييمات القائد عبد الله أوجلان حول الوضع في الشرق الأوسط وتنفيذها واحدة تلو الأخرى، في مثل هذا الوقت الحساس، يُعقد مثل هذا الكونفرانس، حيث يهاجم الاحتلال التركي شعبنا كل يوم، لذا من المهم أن نسعى لتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً".

 

"حرية الشعوب من حرية المرأة"

وشددت داريا رمضان على أهمية مشاركة المرأة في حل قضية حرية القائد عبد الله أوجلان الذي أكد أن "حرية الشعوب من حرية المرأة. وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساس حرية المرأة، لذلك من الضروري أن تقود النساء دفة النضال لتحرير القائد أوجلان. هدفنا بناء نظام يحمي حقوق المرأة".

وعن أهمية فكر القائد عبدالله أوجلان وفلسفته تقول المحامية خديجة إبراهيم "عقدنا هذا الكونفرانس اليوم من أجل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، فحتى يومنا هذا لا تزال العزلة المشددة المفروضة على القائد سارية المفعول"، لافتةً إلى أن الهدف من العزلة المشددة "محاصرة الشعوب التي استلهمت من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان والتضييق عليهم، لأن حرية القائد أوجلان هي ضمان حرية الشرق الأوسط بأسره".

وأوضحت أن الفترة التي يمرون بها من هجمات وأزمات "تعتبر كاختبار وينبغي أن ننجح في تجاوزها وتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً. لقد شاركت جميع المكونات في هذا الكونفرانس بلغاتهم وأديانهم وثقافاتهم المختلفة، لطالما سعى القائد عبد الله أوجلان إلى حرية جميع الشعوب واحلال المساواة والديمقراطية بفكره".

وأشارت في ختام حديثها إلى أنه "إذا لم نجتاز هذا الاختبار فلن نتمكن من الانتقال إلى مرحلة جديدة، من الضروري لنا كشعوب الشرق الأوسط والشعب الكردي خاصةً أن نناضل بكل جهد لتحرير القائد أوجلان جسدياً آنذاك يمكننا القول أننا بدأنا مرحلة جديدة من النضال من أجل حرية جميع الشعوب".

واختتم الكونفرانس بجملة من المخرجات من بينها تشكيل لجنة لمتابعة مهمتها بالعمل والتنسيق مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، من أجل تحريره جسدياً.

وأكد البيان الختامي على ضرورة تحويل قضية حرية القائد أوجلان من قضية شعب إلى قضية تعنى بكافة الشعوب، وتشكيل حلف ديمقراطي من الأحرار الديمقراطيين والحقوقيين على مستوى المنطقة من أجل الدفاع عن القائد عبد الله أوجلان والنضال من أجل حريته، والعمل على المستوى الإقليمي والعالمي لنقل قضية الأحرار الديمقراطيين في منطقة الشرق الأوسط وتشكيل قطب ديمقراطي.