اللجنة الوطنية تحتفي بيوم المرأة العالمي وتسلط الضوء على الانتهاكات التي طالت نساء اليمن

لم تغفل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن عن الاحتفاء بيوم المرأة العالمي بطريقتها الخاصة، حيث تمكنت عضوة اللجنة إشراق المقطري من خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة تعز

نور سريب
اليمن ـ ، بأن تجعل مأساة النساء اليمنيات على السطح في اليوم العالمي الخاص بهن.
وعززت عضوة اللجنة إشراق المقطري ذلك بحزمة من الإحصائيات التي رصدتها منذ اشتعال الحرب في 2015وحتى عام 2020، والتي تدين بها مختلف الأطراف المتنازعة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي قامت به اللجنة الوطنية أشارت القاضية إشراق المقطري عضوة اللجنة إلى أنه بسبب النزاعات المسلحة تعرضت (726) امرأة للتهجير القسري من عدة محافظات تشهد مواجهات مسلحة، كما تعرضت (72) امرأة يمنية للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بسبب نشاطها الإنساني والسياسي أو ابتزاز لأسرهن كجزء من سياسية استخدام النساء في الحرب.
وتصاعدت وتيرة الانتهاكات التي طالت النساء حيث رصدت اللجنة تحول (1333) امرأة من المدنيات إلى ضحايا، حيث قتلت (528) امرأة، وجرحت (805) امرأة اخرى، كما وحققت اللجنة بمقتل (512) طفلة وجرح (772) طفلة وقد توزعت الإحصائيات بين أطراف الصراع اليمني الدائر وحمل بيان اللجنة جماعة انصار الله الحوثي المسؤولية عن سقوط (843) ضحية ومسؤولية طيران التحالف العربي عن سقوط ( 359) ضحية فيما كانت مسؤولية القوات الحكومية الشرعية والقوات الموالية لها والمحسوبة عليها عن سقوط (50 ) ضحية من النساء، ومسؤولية طيران الدرونز الأمريكي عن سقوط  (16) ضحية من النساء ومسؤوليات أطراف أخرى عن سقوط (52) ضحية من النساء. وفيما يتعلق بجرائم العنف الجنسي تجد اللجنة الوطنية صعوبات كبيرة في الوصول الى الإحصائيات الحقيقة نظراً لطبيعة المجتمع اليمني إلا أن بيان اللجنة اشار إلى أن اللجنة حققت بـ (4) وقائع اغتصاب ضد نساء يمنيات على خلفية نشاطهن ومواقف أسرهن السياسية والفكرية في محافظات الأمانة وذمار وتعز.
وفي تصريح خاص لوكالتنا قالت عضوة اللجنة القاضية إشراق المقطري "أوضح البيان حجم التوسع وازدياد الانتهاكات الموجهة ضد النساء، وحقيقة الانماط التي اتبعتها أطراف النزاع لاستهداف حياة وأمن وسلامة وكرامة النساء".
واختتمت إشراق المقطري حديثها قائلةً "بالرغم من أن النساء الضحايا جميعهن من المدنيات المتواجدات بأماكن تبعد عن أهداف وطموحات الرجال في السيطرة والحكم، تكاد لا تخلو محافظة من خطر التهديد بالحياة وغياب الحماية للنساء، وقد تصدرت جماعة الحوثي باتباع منهجيات وأضرار مختلفة بحق النساء كجزء من سياسة الحرب خصوصاً الناشطات اجتماعياً وسياسياً والغير منتميات أو مواليات لجماعة الحوثي".