الكونفرانس الثاني للجنولوجيا يعلن عن نتائجه

أكد البيان الختامي لكونفرانس الجنولوجيا في شمال وشرق سوريا أن القائد عبد الله أوجلان أول من ذكر مصطلح الجنولوجي ومن واجب الأكاديمية نقل أفكاره إلى جميع نساء العالم.

الحسكة ـ أعلن عن النتائج الختامية للكونفرانس الثاني للجنولوجيا في شمال وشرق سوريا الذي عقد على مدى يوميين تحت شعار "تتجدد حكمة المرأة بالجنولوجيا".

أكد البيان الختامي للكونفرانس أن للجنولوجيا دور مهم في استمرار الثورة النسائية، ولا يمكن تطبيقه دون الثورة.

وجاء في البيان "انعقد الكونفرانس الثاني للجنولوجيا في 25-26 أيلول/سبتمبر في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "تتجدد حكمة المرأة بالجنولوجيا". بمشاركة ممثلين عن كافة المؤسسات والجهات المعنية ببناء النظام الديمقراطي، وممثلي نظام الكونفدرالية النسائية.

كان القائد عبد الله أوجلان هو من ذكر كلمة الجنولوجيا لأول مرة. ويحاول النظام الحاكم منع انتشار أفكاره في المجتمع والعالم بفرض العزلة المشددة عليه. ويؤكد الكونفرانس أن نقل أفكار القائد أوجلان إلى جميع نساء العالم هو كفاح لرفع العزلة وواجب أساسي.

وأهدي المؤتمر إلى كل شهداء الحرية في شخص الشهيدة مالدا كوسا وناكيهان أكارسال. وكانت ليلى آكري إحدى مؤسسي أكاديمية الجنولوجيا، والتي مثلت بشخصيتها تاريخ وتجربة الحركة النسائية الحرة في كردستان. وبالحماس وحب المعرفة والعلم أضاءت هيلين ديرسم طريقنا. وتمثل إيسيان أرمانج الروح الثورية للشابات، وكانت دنيز بويراز إحدى عضوات الجنولوجيا في شمال كردستان وتركيا، والتي مثلت قيم الوطنية والتنشئة الاجتماعية العلمية. ويبين هذا النضال أن كل خطوة على هذه الأرض من خلال علم الجنولوجيا كان لها تضحيات كبيرة.

وخلال الكونفرانس تم التأكيد على أن الجنولوجيا (علم المرأة) يجب مشاركته بشكل أوسع مع جميع المؤسسات والهيئات النسائية وجميع شرائح المجتمع، فنشر علم الجنولوجيا وتعميق فروعه في المجتمع سيمنح القوة لبعضهما البعض.

وهناك حاجة لمواصلة العمل في التعريف بعلم المرأة وفهمه، لذلك يجب أن ندخل الآن مرحلة جديدة. وأرتأى الكونفرانس أنه من المهم من الآن فصاعداً أن تستجيب الأكاديمية بشكل أكبر لاحتياجات الثورة النسائية وإيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية من وجهة نظر الجنولوجيا. ومن المهم أيضاً تعزيز علاقات التكامل المتبادل مع كافة فئات المجتمع حتى تكون أساليب ومبادئ العلم هي الأساس لبناء مفهوم وتنفيذ نظام الكونفدرالية الديمقراطية للمرأة في كل منطقة.

 

المهام الفكرية في إنشاء منظومة الأكاديمية

ثورة المرأة خلقت نموذجاً في بناء الحداثة الديمقراطية والتي من مسؤولية الجنولوجيا إتمامها والمضي قدماً بها من خلال هذا العلم، فمن المهم مراجعة النظام الأكاديمي للعلم. وتركيز العضوات والأوساط الأكاديمية ومعلمات الجنولوجيا على مسؤولياتهن وتطوير أعضاء هيئة التدريس، وأن يكونوا قادرين على تمثيل العلم في شخصيتهن وحياتهن وفي أعمالهن وأنشطتهن.

 

منهجية علم الجنولوجيا

ومن المهم أن نتعمق في نقاشاتنا حول طرق وأساليب الوصول إلى الحقيقة. النقطة الأساسية في مسألة المنهجية هي التغلب على تأثيرات الوعي الحاكم حتى نتمكن من الوصول إلى وجهات نظر وحلول واضحة من خلال جعل نموذجنا حياً.

 

أساليب وأهداف التدريب على علم الجنولوجيا

دراسة الجنولوجيا له تأثير كبير على المجتمع. فالوصول إلى جميع النساء والمجتمع أمراً مهماً. فعلى النساء اللواتي تعملن على دراسة العلم أن تقمن بتثقيف أنفسهن بشكل دائم حتى تتمكن من تحقيق النجاح، سواء من الناحية الذاتية أو من حيث المواقف والأسلوب واللغة، والتي من الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على التغيير الديمقراطي والتحول في المجتمع.

 

دور علم الجنولوجيا في بناء الثورة النسائية

إن لعلم المرأة دور مهم في الحفاظ على الثورة النسائية، وبدون ثورة المرأة يكون علم المرأة مستحيلاً. وعلى هذا الأساس، ينبغي لأكاديمية الجنولوجيا أن تلعب دورها بنشاط في تطوير الأساس العلمي لثورة المرأة في جميع المناطق داخل نظام الكونفدرالية النسائية. ومن أجل إقامة علاقة مناسبة بين العلم والحياة والنساء، يجب على الأكاديمية مشاركة تحليلاتها ونتائج أبحاثها مع الكومينات والمجالس والتعاونيات والأكاديميات.

 

مستوى عالمية علم الجنولوجيا ومدى توسعه في الشرق الأوسط

إن عولمة الجنولوجيا ترتكز على الثورة التي بدأت في كردستان. وخاصة مع ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، التي بات لها تأثير على نساء العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، وتعتبر الجنولوجيا علم هذه الثورة، لذلك يجب توسيع الروابط على المستوى العالمي بشكل أكبر. ورفع القضايا الراهنة إلى مستوى التنظيم وجعل هذه الأنشطة أساس الاتحاد النسائي العالمي.

وانتهى الكونفرانس بقرارات وتوصيات وأهداف جديدة، وهي يجب أن تصل الثورة النسائية إلى أساسها العلمي في مجال الجنولوجيا. وانطلاقاً من معرفة المجتمع الأخلاقي والسياسي، وتجربة الثورة النسائية، ندخل مرحلة جديدة من علم المرأة، ولكي يكون القرن الحادي والعشرون قرن المرأة، سنرفع من وتيرة نضالنا في هذا المجال بفلسفة Jin Jiyan Azadî".