الجزائر… يوم دراسي حول صحة الأمهات والأطفال
بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة، نظمت الجمعية الجزائرية لأمراض الجهاز التنفسي لقاءً خاصاً حول صحة الأمهات والأطفال والتطرق إلى الأمراض وآثار التدخين على الصحة.

نجوى راهم
الجزائر ـ أجمعت المشاركات في اللقاء، على أن اليوم العالمي للصحة فرصة لتعميق الوعي حول قضايا صحية هامة مثل صحة الجهاز التنفسي، تأثيرات التدخين، وأهمية العناية بصحة الأمهات والأطفال، ومن الضروري اتخاذ التدابير الوقائية والتوعوية لمكافحة الأمراض التنفسية والحد من تأثيرات التلوث والتدخين على صحة الأفراد، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة للخطر.
تزامناً مع اليوم العالمي للصحة، نظمت الجمعية الجزائرية لأمراض الجهاز التنفسي بالتعاون مع إدارة النشاطات الطبية وشبه الطبية في مشفى "بني مسوس"، أمس الاثنين ٧ نيسان/أبريل، لقاءً خاصاً للتوعية والنقاش حول صحة الأمهات والأطفال والحديث عن مختلف الأمراض كالربو وآثار التدخين على الصحة.
أوضحت فوزية لعلامي، أخصائية أمراض الجهاز التنفسي في مشفى "بني مسوس"، أن التدخين يُعد من العوامل المسببة للمخاطر الصحية القابلة للتجنب، مشيرةً إلى أهمية تدريب العاملين في المجال الصحي على مكافحة التدخين ودعم المرضى وأسرهم في هذا الصدد.
وأكدت على ضرورة التركيز على التدخين السلبي، مثل تدخين الزوج أو البيئة الأسرية، حيث يمثل خطراً كبيراً على صحة الأفراد، مما يستدعي التدخل الفوري لمكافحة هذه العادة بدءاً من الأقارب، مضيفةً أن العلاج التحفيزي واستخدام البدائل النيكوتينية يمكن أن يكون لهما دور فعّال في مساعدة المدخنين على الإقلاع.
وأشارت فوزية لعلامي إلى أهمية توعية الأطباء المستقبليين وطلاب الطب بأهمية صحة الأم والطفل، باعتبارهما فئتين هشتين، مؤكدة أن هذه الفئة من المجتمع تحتاج إلى الرعاية والاهتمام، لا سيما في مجال التأثيرات السلبية للتدخين.
وأضافت "لقد كان لي الشرف اليوم أن أقدم مداخلة حول تأثير التدخين لدى المرأة الحامل، وقد استعرضنا المخاطر الرئيسية التي يتعرض لها الجسم نتيجة التدخين، بما في ذلك تأخر نمو الجنين، انخفاض الوزن عند الولادة، وزيادة خطر الولادة القيصرية والوفيات التي قد تحدث بسبب بعض الأمراض القاتلة".
في مداخلتها، تحدثت الدكتورة أنيسة تواري عن تأثير التلوث الجوي كأحد أبرز التحديات الصحية التي تؤثر مباشرة على الجهاز التنفسي، حيث يساهم التلوث في زيادة أمراض مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية المزمن، والانسداد الرئوي المزمن.
وأضافت أن الملوثات الرئيسية مثل الجسيمات الدقيقة (PM2.5 وPM10)، أكاسيد النيتروجين (NOx)، والأوزون تؤدي إلى تهيج المجاري التنفسية والتسبب في التهابات رئوية. وتعد الأمهات الحوامل والأطفال من الفئات الأكثر عرضة لهذه التأثيرات السلبية، حيث يمكن أن يؤثر التلوث على نمو الجنين وصحة الأم خلال الحمل، كما يعاني الأطفال من ضعف في جهازهم التنفسي، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو وتأخر النمو الرئوي.
وتمحورت النقاشات خلال اللقاء حول المحاور التالية، التلوث الجوي والأمراض التنفسية وآثار التدخين على المرأة الحامل والانسداد الرئوي لدى النساء الحوامل، بالإضافة إلى السل عند الأمهات الحوامل والأطفال.
فيما يتعلق بالسل لدى الأطفال، أشارت المداخلات إلى أن أعراض المرض تكون في كثير من الأحيان أقل وضوحاً لدى الأطفال مقارنة بالكبار، مما قد يصعب تشخيصه في بعض الحالات، موضحة أن العلاج يعتمد بشكل رئيسي على الأدوية المضادة للسل، مع ضرورة البدء بالعلاج في أقرب وقت ممكن لتفادي المضاعفات الخطيرة، مشددة على أهمية المتابعة المستمرة لضمان فعالية العلاج والوقاية من آثار المرض الطويلة الأمد.