الجزائر ـ ، والتي بلغت نحو نصف مليون عملية سنوياً.

كشفت إحصائيات وزارة الصحة في الجزائر، عن تسجيل ارتفاع كبير في عدد عمليات الولادة القيصرية خاصة في القطاع الخاص، حيث بلغت أكثر من 490 ألف عملية من أصل مليون و200 ألف ولادة مسجلة سنوياً، أي بما يعادل نسبة 45% من مجمل عمليات الولادة.

وبحسب التحقيقات التي أجرتها الوزارة فإن الولادة عن طريق شق البطون تسجل بكثرة في القطاع الخاص بينما تكون معتدلة في القطاع العام، وأوضحت مصادر مطلعة أن وزارة الصحة فتحت تحقيقاً في "ظاهرة القيصريات، التي تحولت من نشاط طبي إلى نشاط تجاري يحقق مداخيل هامة في القطاع الخاص".

وأكدت الوزارة أن النسبة المسجلة في الجزائر، تجاوزت المعدلات التي حددتها منظمة الصحة العالمية، فيما يخص الولادة عن طريق القيصرية والتي تقدر بـ 15%.

وكشفت مصادر من وزارة الصحة أن أغلب الشكاوى التي ترفع يومياً ضد مصالح التوليد، تتضمن تعرض المقبلات على الولادة إلى سوء المعاملة أثناء عملية الولادة والتي تشمل الإيذاء الجسدي أو اللفظي أو التمييز أثناء الولادة، مع تعرض بعض النساء للصفع والصراخ في وجههن، أو الاستهزاء بهن أو الضغط عليهن بالقوة، وتسجيل شجارات كثيرة مع عائلة الحامل.

ويبلغ معدل وفيات الأمومة المسجل في الجزائر وفقاً لتحقيق تم إنجازه عام 2019، بـ 48 وفاة لكل 100.000 ولادة حية.

وحسب تصريحات سابقة أدلى بها مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فإن الوزارة الوصية تعكف على إعداد خطة عمل أخرى مستعجلة للفترة ما بين 2021 ـ 2024، ستأخذ بعين الاعتبار توصيات لجنة تدقيق وفيات الأمومة مع استراتيجيات أخرى، مؤكداً أنهم "سندمج الخبرة الدولية في العملية".