الجزائر... حملة الستة عشر يوماً انتهت ولكن النضال مستمر
أكدت ناشطات ونسويات جزائريات شاركن ضمن حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، على أن تلك الأيام لا تكفي وعلى النضال أن يستمر.
نجوى راهم
الجزائر ـ دعت مجموعة من النسويات والناشطات بمواصلة العمل والنضال لرفع الوعي وزيادة المشاركة المجتمعية للحد من العنف ضد النساء والفتيات من خلال إطلاق وسم "الحملة انتهت ولكن النضال مستمر".
انضمت جمعيات ومنظمات نسوية في الجزائر كغيرها من الدول إلى حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي انطلقت في الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر واستمرت حتى العاشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، الذي صادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وقد أطلقت تلك الجمعيات حملة رقمية على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف رفع الوعي والحث على تكثيف الجهود للقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وبعد انتهاء الحملة دعت مجموعة من النسويات والناشطات بمواصلة العمل والنضال لرفع الوعي وزيادة المشاركة المجتمعية للحد من العنف ضد النساء والفتيات من خلال إطلاق وسم "الحملة انتهت ولكن النضال مستمر".
حيث قامت منظمة أورو ماد فيمنست وجمعية نساء جزائريات اللتان انضمتا إلى الحملة العالمية بإطلاق حملة رقمية تحت شعار "حملة الستة عشر يوماً من النشاط: اللي يضرها يضرني"، بنشر محتوى رقمي متنوع من شهادات نساء ضحايا اعتداءات وجرائم ومقابلات إعلامية توعوية وفيديوهات تحسيسية لرفع الوعي لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بخطورة العنف الممارس ضد النساء والفتيات وارتفاع وتيرته في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تقديم إحصاءات وأرقام حول جرائم قتل النساء في الجزائر.
كما نظمت جمعية حورية للمرأة الجزائرية يوماً توعوياً خاصاً تحت شعار "هي أمانة... كفى إهانة"، والتي اعتبرتها رئيسة الجمعية عائشة سرير، محطة للتقييم والتقويم وتبني رؤى ومشاريع تتعاطى بشكل مباشر مع القضية، لافتةً إلى أن المرأة قطعت أشواطاً في الاستقواء الفكري والقانوني، ولكنها لم تصل لمنع العنف، مشيرةً إلى ضرورة القضاء على النظرة الدونية للمرأة وتغيير الأدوار النمطية التي تم تخصصيها لها، فالمرأة هي صانعة المستقبل.
فيما أطلقت كل من منصة سلامات ديزاد ومبادرة لها بودكاست والجيريان فيمنست، حملة توعية حول "الشباك الموحد" من خلال نشر احصائيات وبحوث حول العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة منها دراسة "الدليل الرقمي للعنف ضد النساء والفتيات في الجزائر" وشهادة امرأة تعرضت للعنف الزوجي من قبل طليقها الذي مارس عليها كل أشكال العنف بعد سنوات من الزواج خاصة ولكنها استطاعت أن تسترجع حقوقها نوعاً ما بعد اتباعها لخطوات قانونية كالتقدم بشكوى والاحتفاظ بنسخة من تقرير الطب الشرعي وكل الإثباتات التي أدانته في النهاية.