الجوع يلوح في الأفق... برنامج الأغذية العالمي يحذر
النزاع وتغير المناخ وارتفاع أسعار الأغذية تدفع بإثيوبيا إلى مزيد من الجوع بينما ينفد التمويل لدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأم المتحدة.
مركز الأخبار ـ حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن الجوع يلوح في الأفق لأكثر من 20 مليون إثيوبي يواجهون الصراع في الشمال، والجفاف في الجنوب ونقص في التغذية، ابتداءً من الشهر المقبل.
أكد برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي أمس الخميس 23 حزيران/يونيو 2022، على أن "الصراع والجفاف تسببا في ارتفاع التضخم"، مشيراً إلى أنه اعتباراً من نيسان/أبريل الماضي ارتفع مؤشر أسعار الغذاء في إثيوبيا بنسبة 43% مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن 19 شهراً من الحرب أوصلت أكثر من 13 مليون شخص في الشمال إلى حاجة ماسة للمساعدات الغذائية الإنسانية، لاسيما في المناطق المتضررة من النزاع في مناطق أفار وأمهرة وتيغراي.
وأوضح البرنامج أنه على مدى الشهرين الماضيين، أي منذ أن أعلنت الحكومة عن هدنة إنسانية، تدفقت الإمدادات الغذائية والإنسانية على منطقة تيغراي، لافتاً إلى أن أكثر من20% من الأطفال دون سن الخامسة ونصف النساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية في المنطقة، وفي جنوب شرق إثيوبيا يستيقظ ما يقدر بنحو 7.4 مليون من الجوع كل يوم في الوقت الذي تواجه البلاد نقصاً في هطول الأمطار للموسم الرابع على التوالي.
ومن المتوقع أن تؤدي الآثار الجانبية للحرب في أوكرانيا إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي في إثيوبيا، فحتى الآن لم تتمكن عمليات برنامج الأغذية العالمي من توفير العلاجات التغذوية سوى لـ 40% من الأمهات والأطفال المتضررين في شمال إثيوبيا بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل بسبب النقص الحاد في التمويل.
وقد أدت الفجوة التمويلية إلى خفض الحصص الغذائية لأكثر من 700 ألف لاجئ هناك، ممن يتلقون الآن 50% فقط من الحد الأدنى من متطلباتهم الغذائية.
ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى أكثر من 11 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً خلال الأشهر الستة المقبلة، لكنه يواجه فجوة تمويلية هائلة تبلغ 470 مليون دولار.