الجمال والأخلاق أحد الساحات التي يبحث فيها علم المرأة "الجنولوجيا"
يعمل مركز دراسات الجنولوجيا (علم المرأة)، على ربط مفهومي الجمال والأخلاق من خلال تعريف المجتمع بهما
منبج ـ نظم تجمع نساء زنوبيا ومركز دراسات الجنولوجيا (علم المرأة) في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا ورشة عمل بعنوان "الجمال والأخلاق"، للتعريف بحقيقة الجمال الذي تم تشويهه ليصبح معروفاً بمساحيق التجميل والشكل الخارجي للمرء.
حرف تعريف الجمال، والذي يعتبر كاستغلال من الحداثة الرأسمالية لكسب أرباح كبيرة على حساب خدمة الشكل الخارجي للمرأة، وعلى ذلك يعمل علم المرأة "الجنولوجيا" في مناطق شمال وشرق سوريا على إظهار الحقائق والتوعية المجتمعية، فتم تنظيم ورشة عمل اليوم الأحد 31 تموز/يوليو لشرح مفهومي الجمال والأخلاق.
وعلى هامش الورشة قالت عضو مركز دراسات الجنولوجيا ميرفت الحمد "الجمال والأخلاق أحد فروع علم الاجتماع، كما أولاهما علم المرأة مساحة كبيرة للنقاش حول حقيقتهما فسابقاً كان الجمال والأخلاق مرتبطان ببعضهما البعض كالجسد والروح ولا يمكن الفصل بينهما وتم تشويه الصورة الحقيقية للإنسان".
وبينت أن الجمال والأخلاق انفصلا بسبب الحرب الخاصة التي مورست على المجتمع، مؤكدةً أن "الحداثة الرأسمالية عملت على تشويه الصورة وإبعاد الأخلاق عن الجمال، وكان هدفها الرئيسي هو تحقيق الربح الأكبر وتشويه صورة المرأة وحصر جمالها بشكلها وجسدها لتصبح المرأة بعيدة عن جوهرها".
وأشارت إلى أن "الجمال والأخلاق مطلوبان في كل زمان ومكان وخاصة في أوقات الحرب، وعلينا التحلي بهاتين الصفتين لنستطيع التغلب على المصاعب والحروب". مبينةً أن "علم المرأة يبحث في هذه الساحة لإعادة ربط الجمال بالأخلاق".
كما قالت عضو تجمع نساء زنوبيا سناء رجب أن المحاضرة تطرقت لـ "الدوغمائية والتي تعني تشبث الفرد بفكره وعدم انفتاحه على النقاشات".
وأضافت "معروف بأن الجمال يقتصر على الشكل الخارجي لكن حقيقة الجمال هو جمال الروح، إن عدم امتلاك الشخص للأخلاق لا يجعله جميلاً مهما امتلك من صفات شكلية متناسقة وملفتة".
وعن الحاجة لعقد ورشات تحمل مواضيع مماثلة أوضحت أنه "من الضروري عقد مثل هذه الورشات لتكون النساء منفتحات على هذه الأفكار ولتعرفن المفاهيم الصحيحة لكل مصطلح".
وتضمنت مخرجات الورشة آراء المشاركات حول مفهوم الجمال وكيفية إعادته للمجتمع، وكانت معظمها تصف الجمال بأنه جمال الروح، وأن الأخلاق هي الجمال، وبوجود الأخلاق لا يكون هنالك داعي لفرض القوانين، وأن مساحيق التجميل ليس لها أي علاقة بالجمال ولا تمنح الثقة للمرأة كما يدعي البعض، كما تحدثن عن خطوات إعادة ارتباط الجمال بالأخلاق عبر تعريف المجتمع بحقيقة ومفهوم الجمال، والتكثيف من الدورات الفكرية.