الجالية الكردية في لبنان تطالب بحرية القائد أوجلان الجسدية
أكد المشاركين في الاعتصام ببيروت، أنهم سيواصلون النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وإنهاء الاحتلال التركي لمناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وضمان حقوق جميع الشعوب في العيش بكرامة وسلام.
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250216-almadt-jpg23aede-image.jpg)
بيروت ـ نظّمت الجالية الكردية في لبنان، اعتصاماً جماهيرياً حاشداً أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت، إحياءً للذكرى الـ 26 لاعتقال القائد عبد الله أوجلان، بمشاركة المئات من أبناء الجالية الكردية، إلى جانب جمعيات نسائية وشخصيات حقوقية ومؤيدين للقضية الكردية في لبنان.
ألقيت خلال الاعتصام الذي نظمته الجالية الكردية في لبنان، اليوم الأحد 16 شباط/فبراير، عدة كلمات أكدت على رمزية هذا اليوم ودلالاته السياسية والإنسانية، مشددة على ضرورة إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان وضمان حقوقه المشروعة.
مؤامرة مستمرة وانتهاكات ممنهجة
في كلمة الجالية الكردية في لبنان، شددت على أن اعتقال أوجلان في 15 شباط/فبراير 1999 جاء ضمن مؤامرة دولية استهدفت مشروع الأمة الديمقراطية، وأرادت إبقاء شعوب المنطقة تحت الهيمنة والاستغلال، مؤكدة أن العزلة المشددة المفروضة عليه اليوم ليست سوى استمرار لهذه السياسات القمعية.
وأضافت أن القائد أوجلان قدم مبادرة سلام للدولة التركية لحل القضية الكردية بطرق سلمية وديمقراطية، معتبراً أنها فرصة تاريخية لإنهاء النزاع، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى دعم هذه المبادرة وإجبار الدولة التركية على احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
"أوجلان رمز مقاومة وحرية المرأة"
من جهتها، أكدت ممثلة مؤتمر ستار لينا كوباني، أن القوى الرأسمالية التي سلمت أوجلان للدولة التركية تهدف إلى السيطرة على الشرق الأوسط وإجهاض أي مشروع ديمقراطي، مشيرةً إلى أن مشروع الأمة الديمقراطية الذي قدمه أوجلان يمثل الحل لكافة أزمات المنطقة، وهو قائم على الحرية والمساواة وأخوّة الشعوب.
وشددت على أن المقاومة النسائية المستوحاة من فكر أوجلان أصبحت اليوم حجر الزاوية في النضال من أجل العدالة الاجتماعية، داعية إلى تصعيد التحركات والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان.
بدوره أكد ممثل الشبيبة الكردية، أن الشباب الكردي مستمر في حمل راية النضال التي رفعها القائد أوجلان، مضيفاً أن الأفكار التي طرحها القائد أوجلان تشكل أساساً لبناء مستقبل ديمقراطي في المنطقة، مشيراً إلى أن التضحية التي قدمها القائد أوجلان وشهداء القضية الكردية ستظل نوراً يهتدي به كل مناضل يسعى إلى تحقيق الحرية.
"لن نخذل دماء من ضحوا بحياتهم"
وأكدت أمل كوباني، ممثلة عوائل الشهداء، أن دماء من ضحوا بحياتهم من أجل الحرية لن تذهب سدى، وأنهم سيواصلون النضال على خطى الشهداء لتحقيق العدالة والكرامة، مشيرةً إلى أن القائد أوجلان، الذي ألهم آلاف المناضلين، يجب أن يكون يتحرر جسدياً ليكمل رسالته في بناء مجتمع قائم على المساواة والحرية.
وأضافت "القائد أوجلان ليس فقط رمزاً للشعب الكردي، بل هو رمز لكل الشعوب التي تكافح من أجل حقوقها. عزله في سجن إمرالي لن يوقف أفكاره، ولن يكسر إرادة من يسيرون على دربه".
"على المجتمع الدولي التحرك"
وأكدت ريفان كوباني، ممثلة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في لبنان، أن المؤامرة التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان لم تكن مجرد عملية اعتقال، بل كانت محاولة لإفشال أي مشروع ديمقراطي في الشرق الأوسط، مشددة على أن الحل يكمن في إنهاء العزلة على القائد أوجلان، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات التركية يمثل تواطؤاً غير مباشر مع سياسات القمع.
وأوضحت ريفان كوباني أن القضية الكردية لن تُحل بالقمع والاعتقالات، بل عبر الاعتراف بحقوق الشعب الكردي في تقرير مصيره بحرية وعدالة.
واختُتم الاعتصام بترديد الشعارات المنادية بحرية القائد أوجلان الجسدية.