الهيئة الفلسطينية تستعد لإطلاق مهرجان القدس الدولي للتراث
يسعى مهرجان القدس الدولي للتراث الذي تنظمه الهيئة الفلسطينية إلى إبراز دور الشباب الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة على الهوية الفلسطينية.
رفيف اسليم
غزة ـ نظمت الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث أمس الأحد 3تموز/يوليو لقاء تحضيري للإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان القدس الدولي للتراث والفلكلور خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم بالتزامن مع يوم التراث الفلسطيني.
خلال اللقاء قالت ممثلة شؤون المرأة في الهيئة الفلسطينية للثقافة والتراث والفنون داليا الحاج أحمد، أن الهيئة اختصت منذ تأسيسها قبل 14 عام في الحفاظ على التراث والهوية الفلسطينية من السرقة أو الضياع، لذلك تسعى لإقامة فعاليات المهرجان بالتزامن مع المناسبات والتواريخ الهامة للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مثل يوم الأرض، يوم الأسير الفلسطيني، ويوم المرأة العالمي وغيرها.
ومن ضمن الفعاليات التي تقام باستمرار أوضحت داليا أحمد أن عقد المؤتمرات وورشات العمل والمعارض الفنية هي الوسائل الأكثر رواجاً التي يتم من خلالها عرض ذكريات الشعب الفلسطيني لربطه بأرضه، لافتة إلى أن التراث والفلكلور الفلسطيني مقسم لشقين المادي وهو الزي الفلسطيني والأماكن الأثرية والمأكولات والحرف التي تمارس منذ القدم، وجانب آخر معنوي خاص بالأغنية الشعبية والدبكة والأمثال إضافة إلى الجلسات التي يتم الحديث خلاها عن الأماكن الأثرية.
وأضافت "محاولات الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف في تهويد وسرقة كل ما هو فلسطيني بدءاً من عمليات الاستيطان وسرقة الأراضي بالضفة الغربية، لذلك يعتبر هدف إقامة المهرجان الأول هو التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تراثه وأرضه وجميع المقتنيات التي ورثتها فلسطين عبر العصور التاريخية المختلفة".
وسنتطلق فعاليات المؤتمر بحسب ما أوضحته داليا أحمد يوم 11/12/13 تشرين الأول/أكتوبر القادم، كما سيتم عقد مسابقة لاختيار سيدة فلسطين للعام 2022 وإقامة معرض يضم كافة المشغولات والحرف التراثية الفلكلورية القديمة في كلاً من قطاع غزة والضفة الغربية عبر تقنيات الانترنت بالإضافة للعديد من الوفود الأجنبية والعربية التي ستأتي للمشاركة في فعاليات المهرجان.
وبينت أن التحضير للمؤتمر استغرق ثلاثة شهور وستستمر التحضيرات حتى بدء أولى أيام المهرجان من خلال جهود اللجنة الإدارية المكونة من 9 أفراد واللجان الأخرى كاللجنة التحضرية والإعلامية وأخرى خاصة بالمعرض وسفيرة المرأة والدبكة والفنون والتراث، لافتة إلى أن الإعلان عن المهرجان سيكون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والدعوات الخاصة التي سيتم توجيهها للأفراد والأعيان.
وسيكون هناك شراكات عربية ودولية راعية للمهرجان بحسب ما أشارت إليه داليا أحمد كمصر والأردن والإمارات ومالطا وغيرها من الدول على أمل أن يحقق المهرجان صدى على المستوى المحلي والعربي وأن يصل للمغتربين الفلسطينيين وأطفالهم ليتعرفوا على الإرث الفلسطيني ويتناقلوه جيل بعد جيل لحمايته من الضياع ومحاولات السرقة المستمرة.
وبدورها بينت مسؤولة لجنة المعارض بالهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث سناء الوحيدي أن المؤتمر الحالي يهدف للإعلان عن انطلاق فعاليات مهرجان القدس الدولي التي سيكون ضمنها المؤتمر العلمي في أكتوبر القادم، واختيار سفير/ة فلسطين للتراث، لافتة إلى أن المهرجان يوصل رسالة للعالم أن الفلسطيني متجذر في أرضه حتى آخر نفس.
وأشارت سناء الوحيدي إلى أن "المهرجان جاء كي يضع حد لسرقات الاحتلال المستمرة واعتداءه على الأزياء والمأكولات والآثار التي يتم اكتشافها حديثاً"، موجهة رسالتها لوزارة السياحة والآثار والثقافة بأن تولي اعتنائها للأماكن الأثرية في قطاع غزة وكذلك التراث المعنوي الذي يعتبر أسهل للسرقة والنسيان.
ومن جانبها أوضحت عضو لجنة اختيار سفير/ة فلسطين للتراث في مهرجان القدس الدولي للتراث والفولكلور سلام الأستاذ أن "المهرجان سيكون دوره إبراز دور الشباب الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المحلي في المحافظة على الهوية الفلسطينية في ظل الهجمة التهويد الممنهجة التي يشنها الاحتلال تجاه الأماكن والموروث الثقافي، والذي يعتبر جزء من الحضارة العربية".