"الهوية والتراث والبحث العلمي لبناء المستقبل" محور محاضرة في دمشق

أكدت الدكتورة هلا قصقص خلال محاضرة ألقتها في العاصمة السورية دمشق، أن تاريخ سوريا العريق وتراثها الغني يشكلان حجر الأساس لبناء مستقبل واعد قائم على الهوية والبحث العلمي.

راما خلف

دمشق ـ في ظل السعي نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً لسوريا، تتوالى المبادرات الثقافية والفكرية التي تسلط الضوء على أهمية الهوية والتراث في النهضة العلمية والمعرفية.

ضمن هذا الإطار، قدمت الدكتورة هلا قصقص، أستاذة تاريخ الفن والعمارة الإسلامية في جامعة فيكتوريا، أمس السبت 15 شباط/فبراير، محاضرة تناولت العلاقة الوثيقة بين التراث والبحث العلمي في تشكيل ملامح سورية الجديدة.

تحت عنوان "نحو سورية الجديدة: الهوية، التراث، والبحث العلمي لبناء المستقبل"، استعرضت أستاذة تاريخ الفن والعمارة الإسلامية في جامعة فيكتوريا هلا قصقص تاريخ سوريا وتأثيرها العميق في الحضارة الإنسانية، مشيرة إلى أن الإبداع السوري في الفنون والحرف التقليدية كان على الدوام جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية.

وأوضحت أن دراسة تاريخ الفن الإسلامي والتراث الحرفي السوري يساهم في إعادة إحياء الهوية الثقافية وتعزيز الانتماء الوطني، مؤكدة على ضرورة توظيف البحث العلمي في الحفاظ على التراث وإدماجه في مسارات التنمية المستقبلية.

وفي ختام المحاضرة، فُتح المجال للنقاش والمداخلات، حيث عبّر الحضور عن اهتمامهم بموضوع التراث كوسيلة لتعزيز الهوية السورية، وأكدوا على أهمية دعم البحث العلمي في هذا المجال وأظهرت النقاشات وعياً كبيراً بدور الفنون والعلوم في بناء مجتمع متماسك ومتطور.

هلا قصقص، باحثة وأكاديمية متخصصة في تاريخ الفن الإسلامي، حاصلة على الدكتوراه في تاريخ الفن والعمارة الإسلامية، ولها العديد من الأبحاث والدراسات في هذا المجال، كما تعمل على مشاريع ثقافية تسعى للحفاظ على التراث وتوظيفه في خدمة المجتمع.