الحوثيون مستمرون في تعنتهم والتهديد يطال محامي انتصار الحمادي

تعرض المحامي خالد الكمال للتهديد بسبب استمراره في الدفاع عن الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي

نور سريب  
اليمن ـ ، كما رفضت نيابة غرب صنعاء الخاضعة تحت سيطرة جماعة انصار الله الحوثين عرض الإفراج عن الشابة انتصار الحمادي. 
وأوقفت انتصار الحمادي مع زميلتيها ياسمين ويسرى المقدم، في أحد شوارع مدينة صنعاء، وهن في طريقهن للذهاب إلى جلسة تصوير، في شباط/فبراير، وتم اقتيادهما إلى أحد السجون بشكل غير قانوني، للتحقيق معهن وإجبارهن على الإمضاء على محاضرة تحقيق جاهزة مسبقاً.
قال محامي انتصار الحمادي، خالد الكمال لوكالتنا "تلقيت تهديداً صريحاً بسبب تمسكي بالدفاع عن الشابة انتصار الحمادي وقد قمت بإبلاغ نقابة المحاميين عما حدث".
وعن التهم الموجهة لانتصار الحمادي قال "لا يوجد تهم على موكلتي وهي شابة بريئة تم إيقافها في الشارع وقد كان هنالك عرض إفراج من قبل عضو النيابة المحقق بالقضية رياض الأرياني ولكن تم رفض ذلك من قبل وكيل النيابة وإحالة القضية لعضو نيابة آخر لا أعلم لماذا كل هذا التعنت وأنا اثق بأن انتصار ستخرج من كل هذا مهما طال الوقت".
وقال في رسالة وجهها عبر وكالتنا "أتمنى من منظمات المجتمع المدني الوقوف ومساندة موكلتي بشكل جاد".
وعن وضع النساء في صنعاء قال رئيس منظمة الراصد لحقوق الإنسان انيس الشريك "تشهد صنعاء وضع أمني صعب، حيث اعتادت الجماعات المسلحة التابعة لجماعة انصار الله الحوثيين على اعتقال الفتيات اليمنيات وقد بدأ الأمر باستهداف النساء الناشطات اللاتي ناهضن ممارسات الجماعة، من فتيات ونساء حزب المؤتمر الشعبي العام فيما تطور الأمر اليوم وأصبح استهداف النساء من قبل الجماعة لا يحتاج لأي نشاط سياسي معارض وأصبح ينال من الفنانات وعارضات الازياء، وما يجب فهمه أن قضية انتصار اليوم ليست قضية عادية هي تمس كل النساء وقد بلغنا من خلال متابعاتنا أن الحوثيين يسعون إلى تلفيق تهم كبيرة للشابة وصديقاتها واستغلال سيطرتهم على الجهات الأمنية والقضاء لتمرير هذا الانتهاك وعليه نحن نطالب بسرعة الإفراج عن انتصار وزميلاتها دون قيد أو شرط ونؤكد أن استغلال السلطات القضائية يعد جريمة إضافية وكل هذه الانتهاكات الجسدية والنفسية التي نالت من انتصار وزميلاتها لن تسقط بالتقادم".
وأكدت مصادر حقوقية إلى أن حالة انتصار الحمادي النفسية سيئة بسبب سوء المعاملة التي تتلقها في السجن، وعلى الرغم من الاستنكار الشعبي الواسع الذي رافق قضية انتصار الحمادي والحملات التي دشنها ناشطي المجتمع المدني والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان باليمن إلا أن سلطات الأمر الواقع في صنعاء ماضية في قمعها وحجز الشابة انتصار وزميلاتها حتى اللحظة.