الحرب في قطاع غزة حطمت كل معاني الإنسانية

بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية 10 مجازر بحق عائلات في قطاع غزة ارتفع عدد قتلى الحرب إلى 31 ألف و960 شخص في وقت لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مركز الأخبار ـ بالإضافة إلى الخسائر البشرية، أدت الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، إضافة إلى مليوني نازح.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم السبت التاسع من آذار/مارس، في تقريرها الإحصائي لليوم 155 على التوالي من الحرب في غزة أن عدد الضحايا ارتفع إلى 30 ألف و960 شخص، بعد أن ارتكبت القوات الإسرائيلية 10 مجازر بحق عائلات راح ضحيتها 82 قتيلاً و122 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية.

وأشارت الوزارة إلى أن عدد المصابين بلغ 72 ألفاً و524 شخص 72 % منهم من الأطفال والنساء منذ بداية الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشددةً على أن عدد من الضحايا لا يزلون تحت الإنقاض تحاول فرق الإنقاذ الوصول إليهم، حيث بلغ عدد المفقودين 7 آلاف.

كما قالت الوزارة أن ثلاثة أطفال في مجمع "الشفاء" الطبي فقدوا حياتهم نتيجة سوء التغذية والجفاف. في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من الأشخاص على شفا المجاعة، وأن المدنيين يكافحون في سبيل إطعام أطفالهم خاصةً في ظل القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية.

ونتيجة للحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ ستة أشهر يعاني قطاع غزة من ظروفاً إنسانية صعبة وكارثية ودمار في البنى التحتية، في ظل شح الإمدادات الغذائية وعرقلة وصولها.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش اليوم، إن الحرب في قطاع غزة حطمت "كل معاني الإنسانية المشتركة"، مضيفةً أنه بعد خمسة أشهر من الحرب يتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة كل ساعة ولا يوجد مكان آمن في غزة للذهاب إليه، كما أنها كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة.

"يجب على القوات الإسرائيلية باعتبارها القوة المحتلة أن تستجيب لكل الاحتياجات الأساسية للمدنيين، أو أن تسهل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون أي عوائق" وفقاً لرئيسة اللجنة الدولية لميريانا سبولياريتش.

وأشارت إلى أن التدفق المنظم للمساعدات الإنسانية ليس سوى جزءً من الحل في غزة، مطالبة الأطراف للقيام بعملياتهم بشكل لا يهدد حياة المدنيين ويحترم القانون الإنساني الدولي.