الحكومة الإيرانية تشرع زواج القاصرات وتعده "قانونياً"

أكدت البرلمانية السابقة طيبة سياوشي على أن الحكومة الإيرانية تحاول الترويج لزواج القاصرات وإضفاء الشرعية عليه من خلال ما يسمى بمشروع قانون "تعزيز أمن المرأة".

مركز الأخبار ـ أعلنت الممثلة السابقة لبرلمان إيران طيبة سياوشي، أمس الاثنين 13 شباط/فبراير، أن الجمهورية الإسلامية تعتبر زواج القاصرات في سن الـ 11 و12 عاماً "قانونياً" يتم الموافقة عليه من قبل الأب.

وفق المادة 1041 من قانون زواج القاصرات في الجمهورية الإسلامية "يتم تزويج الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين الـ 11 ـ 12 عاماً بشكل قانوني بموافقة الأب".

بينما يحاول النشطاء في مجال حقوق المرأة إلغاء تزويج القاصرات اللواتي تقل أعمارهن عن 18 عاماً، تحاول الحكومة الإيرانية الترويج لزواج القاصرات وإضفاء الشرعية عليه من خلال ما يسمى بمشروع قانون "تعزيز أمن المرأة"، بحسب طيبة سياوشي.

وبحسب معطيات مركز الإحصاء الإيراني لعام 2022، في السنوات الخمس الماضية، تزوجت أكثر من 131 ألف فتاة دون سن الخامسة عشر، منها أكثر من 7500 حالة مرتبطة بصيف العام الماضي.

أكثر من 99% من حالات الزواج دون سن الخامسة عشر مرتبطة بالفتيات، وبناءً على بيانات مركز الإحصاء، فهي تعتمد فقط على الحالات التي تم تسجيلها، في حين أن الإحصائيات الفعلية أكثر من ذلك.

وبين المركز أنه منذ عام 2017، كان متوسط ​​زواج الفتيات تحت سن الـ 15 عاماً حوالي 30 ألف فتاة كل عام، و123 فتى فقط تحت سن الـ 15 كانوا من بين هذه الإحصائيات في السنوات الخمس الماضية.

وبحسب وسائل إعلامية، في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وُلد 791 طفلاً لأمهات دون سن الـ 15 عاماً، واحتلت محافظة سيستان ـ بلوشستان النسبة الأكبر من هذه الإحصائية حيث وُلد 248 طفلاً لأمهات تحت سن الـ 15 عاماً، تتعلق هذه الإحصائيات فقط بالزيجات المسجلة في هيئة التسجيل الحكومية، ومن الممكن أن تكون الإحصائيات غير الرسمية التي لم يتم تسجيلها أكثر من هذه الحالات.