الحكم بحق المعتدين على معلمات برج باجي مختار بالسجن 20 عاماً
شهدت قضية معلمات المرحلة الابتدائية اللواتي تعرضن للاعتداء في مكان إقامتهن ببرج باجي مختار، تطورات جديدة
الجزائر ـ شهدت قضية معلمات المرحلة الابتدائية اللواتي تعرضن للاعتداء في مكان إقامتهن ببرج باجي مختار، تطورات جديدة، حيث أصدرت محكمة الجنايات حكمها بحق المجرمين الخمسة.
تعود القضية التي أثارت الرأي العام إلى أيار/مايو 2021، وهي تدور حول تسعة معلمات في المرحلة الابتدائي، تعرضن للهجوم الوحشي في سكنهن الرسمي في برج باجي مختار من قبل مجموعة من الأفراد.
وحكمت محكمة أدرار، أمس الأربعاء 23آذار/مارس خلال جلستها الأولى، على خمسة متهمين متورطين في هذه القضية بالسجن لمدة عشرين 20 عاماً، وحوكم المتهمون بتهمة "تكوين عصابة من المجرمين بهدف التحضير لجريمة سرقة واعتداء مع سبق الإصرار واستخدام أسلحة بيضاء ومحاولة اغتصاب".
تعود وقائع القضية إلى ليلة 17 و18 أيار/مايو 2021، عندما دخلت مجموعة من أربعة أفراد مسلحين بالسلاح الأبيض إلى سكن رسمي لتسعة معلمات من المدرسة الابتدائية في برج باجي مختار. واستمر الهجوم قرابة ساعتين وأصيبت المعلمات جراء الاعتداء بعدة جروح متفاوتة الخطورة، هرب بعدها المجرمون، وسرقوا الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، بالإضافة إلى مبلغ كبير من النقود. وعقب هذه الحادثة وبعد تدخل الجهات المختصة، تم القبض على تسعة أشخاص مشتبه بهم، اعترف أربعة منهم بجريمتهم، وخمسة قيد التحقيق.
وقد أثارت هذه الجريمة الكثير من ردود الفعل، لا سيما من موظفي التربية الذين أظهروا تضامناً ووحدة مع المعلمات التسعة الذين كانوا ضحايا الهجوم.
وبعد الهجوم مباشرة، نشرت النقابة الجزائرية لعمال التعليم بياناً صحفياً للتنديد بالهجوم على المعلمات من خلال الإبلاغ عن حقائق الحادث ودعوة السلطات إلى الرد لحماية زملائهم.
ومن جهته، أدان مجلس مدرسة ليسيه باريس هذا الهجوم، مشدداً على "ضرورة تقديم المهاجمين للعدالة ومواجهة أي فرد يريد النيل من كرامة معلم أو مدرسة حكومية".
كما أبدى سكان برج باجي مختار، الشهود على هذا العمل الإجرامي، تضامنهم مع ضحايا هذا الهجوم كمعلمين للتربية، ولكن بشكل خاص كنساء يعشن بمفردهن ويتعرضن لمثل هذه المعاملة.