هيلين أحمد

السليمانية ـ يعاني العالم أجمع من تلوث الهواء والتربة، ويعاني إقليم كردستان من تلوث الهواء الناجم عن هجمات الطائرات المسيّرة والمصانع والوقود وقطع الأشجار وتدمير الجبال وبناء المشاريع السكنية.

هجمات الطائرات المسيّرة التي يقوم بها الاحتلال التركي بقصف الجبال والقرى تلحق الضرر ببيئة إقليم كردستان، إلى جانب زيادة المصانع في المناطق السكنية وانبعاث النفايات في الهواء.

 

"يجب زراعة شجرة مع ولادة كل طفل"

قالت الكاتبة والصحفية وعضوة منظمة التعايش والحياة الجديدة، ديرين جمال، إنه على الرغم من الطبيعة الجميلة التي يتمتع بها إقليم كردستان إلا أن التلوث البيئي يتزايد باستمرار "عندما يتم بناء منزل، لا بد من جعله أخضر، لكن ذلك ليس كافياً، فالاحتلال التركي يحاول دائماً تدمير البيئة وإخلاء قرى إقليم كردستان عبر هجمات الطائرات المسيّرة".

وأوضحت "يمكننا الحفاظ على بيئة نظيفة من خلال تقليل عدد السيارات، وزراعة الأشجار والنباتات، وجمع النفايات، وعند البدء في بناء مشروع سكني، يجب على الجهات الاستثمارية والجهات المعنية القيام بالمراقبة البيئية لبناء المشاريع، مع بدء المشاريع لزيادة أعداد النباتات".

ولفتت الانتباه إلى أن "المشاريع تلجأ إلى تدمير الجبال وقطع الأشجار، ففي الوقت الحاضر، غطت العديد من المشاريع في السليمانية جبال جويزة، حيث يتم قطع الأشجار وتشويه الجبال من أجل المشاريع السكنية، ومع اكتمال المشاريع ستكون المساحات الخضراء قليلة".

واختتمت ديرين جمال حديثها بالقول إنه "على الجهات المعنية أن تسعى للحفاظ على نظافة البيئة من خلال التشجير ومنع الملوثات البيئية، وعلى المختصين البيئيين تقديم مقترحات إلى برلمان إقليم كردستان، وكقاعدة عامة، تستطيع الأسرة زراعة شجرة مع ولادة كل طفل، حتى يتمكن المواطنون من الحفاظ على مدنهم خضراء ونظيفة".

 

"إن الحياة الصحية تأتي من بيئة صحية"

بدورها تحدثت عضوة منظمة التعايش والحياة الجديدة ناسك علي كريم، عن أهمية الحفاظ على نظافة البيئة في إقليم كردستان "إن الحفاظ على نظافة البيئة واجب على كل فرد يعيش على وجه الأرض، والبيئة تعني العيش، حيث يعتمد بقاء كل فرد على بيئة مدينته".

وقالت إن "الدول المجاورة تحاول تدمير بيئة إقليم كردستان من خلال هجمات الطائرات المسيّرة، لذلك ينبغي على الجميع أن يجعلوا البيئة خضراء من أجل منع المشاكل البيئية، ويجب أن تكون هذه أيضاً رسالة للاحتلال التركي مفادها أنه إذا دمروا بيئتنا، فسنجعل البيئة أكثر خضرة".

وشددت على أن "التلوث البيئي مضر بالمواطن، ونحن المواطنين بحاجة إلى الوعي الفردي، خاصة أن التلوث البيئي أصبح أحد أسباب ظهور العديد من الأمراض القاتلة في إقليم كردستان، حيث يواجه عدد كبير من المواطنين مرض سرطان الرئة، وذلك بسبب تلوث الهواء في إقليم كردستان، ولكن نرى أنه مع بناء المشاريع بدلاً من تجميل البيئة تصبح أكثر تلوثاً".

واختتمت ناسك علي كريم حديثها بالقول "يجب على الجميع أن يحاولوا الحفاظ على بيئتهم نظيفة، ويجب تعليم الأطفال منذ الصغر معنى الحفاظ على البيئة وأهمية ذلك، حتى تتمكن الأجيال القادمة من توفير بيئة مناسبة للعيش، ويجب على المواطنين أن يحاولوا جعل إقليم كردستان أكثر خضرة وذلك ابتداءً من منازلهم".