'الهجمات التركية حرب إبادة ضد كل مكونات المنطقة'

استنكر أهالي إقليم شمال وشرق سوريا الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على مناطق متفرقة من الإقليم، مؤكدين أن هذه الهجمات تعتبر حرب إبادة.

مركز الأخبار ـ تعرضت مناطق عدة في إقليم شمال وشرق سوريا لقصف عنيف من قبل طائرات الاحتلال التركي، استشهد على إثرها حوالي 13مدني، وتسبب بأضرار مادية في البنى التحتية.

شجب تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا، في بيان اليوم الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر، الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على طول الشريط الحدودي لإقليم شمال وشرق سوريا منذ ليل أمس الأربعاء، مستهدفاً المدنيين والمراكز الصحية والمنشآت الحيوية، ولا يزال تواصل هجماته بشكل همجي متجاوزاً كافة المعايرة الإنسانية.

وجاء في نص البيان "تواصل دولة الاحتلال التركي شن هجماتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا عبر استخدمها الطائرات المسيرة والحربية وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي وهمجي بحق شعوبنا المسالمة وتدمير المنشآت الاقتصادية ومراكز الطاقة الحيوية والبنى التحتية في المنطقة من ديرك إلى تل رفعت وكل ذلك يرتقي إلى جرائم حرب بهدف خلق الفوضى وضرب حالة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية".

وتناول البيان في سياقه أهداف الاحتلال التركي من هذه الهجمات "إن استهداف الاحتلال التركي للأطفال والنساء يعكس الوجه الحقيقي الوحشي لهذا المستعمر الذي طالما سعى لإخفائه، والهدف من هذه الاعتداءات هو كسر إرادة شعوب شمال وشرق سوريا في الوقت الذي يروج فيه المسؤولون الأتراك لرغبتهم في إنهاء الحرب، بينما هجماتها تكشف عن نفاقهم ونياتهم العدوانية ويظهر وجههم الحقيقي الذي يسعى للاستمرار في سياسة الإبادة".

وعبر البيان عن موقفه من هذه الهجمات "اليوم نحن كافة الحركات النسائية والتنظيمات في مدينة منبج ندين ونستنكر هذه الهجمات والانتهاكات المنافية للمبادئ والحقوق الإنسانية وفق كافة المعايير والمواثيق الدولية وندعو شعبنا للتصدي لهذه الانتهاكات ورفع صوته عالياً ضد جرائم الحرب التي ترتكبها الدولة التركية، كذلك ندعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح ضد إرهاب الدولة التركية ومساندة شعوبنا وندعو التحالف الدولي والقوات الروسية بتحمل مسؤولياتهم تجاه السيطرة على المجال الجوي وإيقاف سياسة الازدواجية والصمت حيال هذه الهجمات ومحاسبة الدولة التركية ومرتزقتها أمام المحاكم الدولية وإيقاف هجمات العدوان التركي وفرض حظر طيران جوي على مناطق شمال وشرق سوريا وإخراج المحتل التركي من كافة الأراضي السورية".

 

 

"الدولة التركية تتجه نحو الهاوية"

كما أدلت المبادرة الشعبية في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، ببيان إلى الرأي العام أدانت فيه هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بحضور العشرات من أهالي المدينة.

وجاء في نص البيان "تشن الدولة التركية منذ ليلة أمس الأربعاء 23 تشرين الأول، هجمات مكثفة على مناطقنا، لم يسلم من هجماته الهمجية المستمرة أي شيء حيث استهدف المدنيين في المقدمة والبنى التحتية في المنطقة، وهذا دليل على أن الدولة التركية تتجه نحو الهاوية"، مؤكداً أن إرادة الشعب أمام تلك الهجمات واللقاء الذي حصل مع القائد عبد الله أوجلان جعل الدولة التركية في موقف صعب، فهي تخشى من فكر القائد عبد الله أوجلان الذي أنار الشعوب".

ولفت البيان إلى أن "الدولة التركية تسعى لممارسة خططها وسياستها على شعوب المنطقة لتضعف من نضالها ومقاومتها، فهي لا تريد السلام للدول المجاورة لها، وتسعى بشكل مستمر لنشر الفوضى وزرع الخوف داخل الشعوب التواقة للحرية".

وأكد البيان على "أنه بالحوار وكسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان سنصل إلى حل لجميع أزمات الشرق الأوسط والمنطقة"، مضيفاً "الدولة التركية لم تواجهنا ولو لمرة بالحوار والحلول السياسية فهي متعطشة لدماء الشعوب الحرة، من خلال شنها لهجمات مستمرة على المنطقة، تريد احتلال أراضي أخرى لفرض سيطرتها وتحقيق حلمها العثماني"، لافتاً إلى أن الدولة التركية ارتكبت مجازراً بحق جميع الشعوب منها الأرمني والأشوري في سبيل تحقيق مخططاتها، ولكنها لا تعرف أن مخططاتها ستبوء بالفشل، فمشروع الأمة الديمقراطية الذي يضم داخله جميع مكونات المنطقة سيكون الرد على هجماته.

وشدد البيان في ختامه على ضرورة توحيد صفوف الشعب والوقوف يداً واحدة أمام الهجمات "بروح المرأة الحرة والمكتسبات التي حصلنا عليها وبفضل تضحيات الشهداء سنحقق أحلام الشهداء ونصل لحرية القائد أوجلان ونحرر الشعوب من الدول المهيمنة".

 

 

هجمات الاحتلال التركي حرب إبادة ضد كل الشعوب

فيما خرج أهالي مقاطعة دير الزور في مظاهرات حاشدة استنكاراً ورفضاً للهجمات التي تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكدين على أن هذه الهجمات ليست مجرد اعتداءات، بل تمثل تهديداً للسلم الأهلي والتعايش بين مختلف مكونات المنطقة.

كما أصدر مجلس المنطقة الشرقية بياناً استنكر فيه الهجمات التركية على العديد من مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة العشرات من أهالي وأعضاء المؤسسات المدنية ولجان المرأة وتجمع نساء زنوبيا ومجالس عوائل الشهداء والكومينات.

وجاء في نص البيان "إن فشل الدولة التركية سياسياً وعسكرياً أدى إلى تحوله لدولة إرهابية تهاجم بشكل همجي مناطقنا على مرأى من العالم أجمع، إن استهداف البنية التحتية والمؤسسات تعتبر حرب إبادة ضد كل مكونات المنطقة"، مؤكداً أن هذا الاستهداف يتناقض مع التعايش السلمي لمستقبل المنطقة المشترك.

وأشار البيان إلى أن "هجمات الدولة التركية يتعارض مع قواعد الحرب والمعايير الأخلاقية، وكل هذا يجري وسط صمت دولي، لذلك ندين هذا الموقف المخزي للمجتمع الدولي"، داعياً إياه لتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في المنطقة.

وأكد البيان أن "الدولة التركية تسعى لتقسيم سوريا واحتلال أراضيها من جديد، وتشريد أطفالنا ونسائنا وإجبارنا على الاستسلام لسياستهم العنصرية النازية، لذلك يجب أن نوحد صفوفنا أكثر من أي وقت مضى، وأن نقف معاً في الساحات في كل أنحاء العالم، وأن نسمع صوتنا في كل مكان داخل الوطن وخارجه لحماية وطننا وأرضنا ومصيرنا".

ووجه البيان في ختامه نداءً إلى التحالف الدولي "إن الدولة التركية تهاجم المدنيين أمام أعينكم، لذا التزامكم الصمت يعني تحملكم نتائج هذه الهجمات"، داعياً إلى كسر صمتهم تجاه ما يجري واتخاذ الموقف المطلوب.