مركز الأخبار ـ بعد عام تقريباً على بدء القصف بين القوات الإسرائيلية وحزب الله عبر الحدود، بدأت إسرائيل غارات جوية مكثفة على أهداف بمناطق متفرقة في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر.

دفع التصعيد العسكري بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ الاثنين الماضي، عشرات الآلاف من السوريين، الذين يعملون في لبنان أو توجهوا اليها إبان بدء الأزمة السورية، للعودة إلى بلادهم، بعدما حصد التصعيد الأخير أرواح مئات القتلى.

وكان العدد الكبير للأهالي النازحين من منطقة الشويف والضاحية الجنوبية والنبطية الذين اتجهوا إلى بيروت منذ نحو أسبوع في ظل الغارات العنيفة ووسط دمار هائل حل بالعديد من البلدات، ليتم اليوم تسيير رحلاتهم متجهين إلى سوريا.

وكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر منصة أكس اليوم الاثنين 30أيلول/سبتمبر "عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، من لبنانيين وسوريين"، مشيراً إلى أن "التدفق متواصل".

وكانت المفوضية أعلنت السبت أن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى سوريا. وكان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة أشار قبل ذلك بيوم إلى أن النسبة هي 80% من السوريين العائدين إلى بلدهم مقابل 20% من اللبنانيين الفارين من بلدهم.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين أن غارات إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية على بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل 105 شخصاً وإصابة 359 آخرين بجروح.

وأدى القصف الإسرائيلي الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 700 شخص في لبنان، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأحد عن عملية طارئة لتقديم المساعدات الغذائية لمليون شخص متضرر من النزاع في لبنان.