الفيضانات تسبب في تفشي الملاريا بشكل مخيف

أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن رصد أكثر من مليون حالة اشتباه بمرض الملاريا في اليمن منذ مطلع العام الجاري.

اليمن ـ زادت الفيضانات الشديدة التي اجتاحت اليمن في الآونة الأخيرة من تدهور النظام الصحي وانتشار الأمراض بين السكان كالملاريا والكوليرا وغيرها.

أفاد منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين الثاني من كانون الأول/ديسمبر، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من مليون حالة اشتباه بالملاريا، و13 ألف و739 حالة اشتباه بحمى الضنك منذ بداية العام الجاري.

ويعود هذا التفشي الكبير إلى التقلبات الجوية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي تعرّضت لها البلاد، مما زاد من مخاطر الأمراض المنقولة بالنواقل.

وأشار التقرير إلى أن سوء الصرف الصحي ووجود برك المياه الراكدة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت العديد من المناطق في آب/أغسطس الماضي، فضلاً عن تخزين إمدادات المياه في حاويات داخل المنازل، ساهم في تكاثر البعوض وزيادة خطر تفشي الملاريا والأمراض المرتبطة بالمياه.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، خاصةً في المناطق الساحلية والغربية، حيث تتداخل الملاريا مع حمى الضنك، ويعود ذلك إلى تدهور نظام الرعاية الصحية وتأثيرات المناخ، والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، التي أصبحت تشكل تهديداً متزايداً لصحة ورفاهية ملايين اليمنيين.

كما أفاد التقرير بأن اليمن تُعتبر واحدة من بين 6 دول في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ذات مستوى انتقال مرتفع للملاريا، حيث تمثل الجزء الأكبر من حالات الإصابة المسجلة في شبه الجزيرة العربية، ويعزى هذا الانتشار إلى الأزمات الإنسانية المستمرة والتحديات الصحية الناجمة عن النزاع الدائر في البلاد منذ سنوات، مما يجعل اليمن تعاني من أحد أعلى معدلات انتشار الأمراض على مستوى العالم.

وفي إطار جهود التصدي للوباء، نفذت منظمة الصحة العالمية في أيلول/سبتمبر الماضي حملة رش لمكافحة يرقات البعوض الناقل للملاريا، والتي استهدفت بؤر التكاثر في المستنقعات والبرك وضفاف الأودية، مستفيدة أكثر من 4 ملايين شخص في مدن المحويت وعمران وحجة والحديدة وصنعاء، وذلك بدعم من مكتب الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية (ECHO).